دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ جميع المواطنين ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة فى بلاده إلى أهمية تعمق الاصلاحات في المجالات الرئيسية مع "التحلي بما وصفه مزيد من الشجاعة والحكمة السياسية" للتغلب على الحواجز المؤسسية التي تعرقل النمو فى الصين. وقال شي، خلال مشاركته بمؤتمر في مقاطعة هوبى بوسط الصين، فى حضور كبار المسؤولين الصينيين من مقاطعات هوبي وشانشي وهيلونغجيانغ وشانغهاي وتشجيانغ وهونان، إنه "يجب على الصين كسر الحواجز التي تشكلها جماعات المصالح وتعزيز الانتاجية الاجتماعية وتنشيط الابداع"، في الوقت الذي تبدأ عملية الاصلاح والانفتاح باعتبارها مصدرا للتقدم الصيني في العقود الاخيرة. وأضاف الرئيس الصيني أنه "لن يكون هناك مخرج اذا بقينا على وضعنا أو تراجعنا للخلف، داعيا السلطات الحكومية والمؤسسية على تنفيذ البحث الشامل والمتعمق لاستكشاف حلول للمهام الشاقة التى تواجه التنمية الصينية، في اشارة إلى الاصلاحات الصينية التي دخلت مرحلة صعبة". ويأتى تأكيد شى الاخير على تعميق الاصلاحات في الوقت الذي لا يزال فيه ثاني اكبر اقتصاد في العالم يعاني من تباطؤ طويل، حيث تباطأ النمو الاقتصادي الصينى الى 5ر7 في المائة خلال الربع الثانى، بانخفاض من 7ر7 في المائة خلال الربع الاول وهو ما يتمشى مع الهدف السنوي الذي وضع للعام الجاري 2013 والذي بلغت نسبته 5ر7 في المائة . وتمتنع السلطات الصينية حتى الان عن طرح برنامج شامل لرفع الاقتصاد للسماح لمواصلة الاصلاحات الهيكلية بشكل جيد على المدى الطويل، فيما تشمل المجالات التي أشار الرئيس الصيني إليها أيضا، تعزيز ألية السوق الموجه، وتدعيم الكفاءات الحكومية وتعزيز التناغم الاجتماعي والابتكار وحماية العدالة الاجتماعية وكذلك تحسين حوكمة الحزب الاشتراكي . وكان قادة الصين الجدد قد تعهدوا مرارا منذ توليهم السلطة في مارس الماضي، حسب البيان الصادر عن المؤتمر، بدفع الاقتصاد قدما عبر اصلاحات اعمق بما في ذلك اعطاء سلطات ادارية إلى المستويات الاقل وتخفيف القيود في القطاع المالي، فى وقت قرر البنك المركزي الصينى الاسبوع الماضي رفع القيود على سعر فائدة الاقتراض في اشارة واضحة الى اعتزام الحكومة دفع الاصلاحات الموجهة للصين قدما.
