تعكف أحزاب التجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي والشيوعي المصري على عقد اجتماعات ومشاورات مكثفة للاتفاق على تشكيل قيادة موحدة ومشتركة بهدف التنسيق بين الأنشطة الجماهيرية والإعلامية والتنظيمية لهذه الكيانات ووضع تصور مشترك للفترة الانتقالية. وأكدت قيادات الأحزاب أن هذه القيادة المشتركة ستكون نواة للاندماج في حزب واحد يضم اليسار المصري, كما تجرى الأحزاب الاشتراكية مشاورات مع الأحزاب القومية الناصرية للانضمام إلى هذه القيادة المشتركة وبناء تحالف اشتراكي واسع. قال المهندس أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن هناك مفاوضات تجرى فى الفترة الحالية بين الأحزاب اليسارية وذلك لبناء قيادة موحدة مشتركة لها وذلك بهدف التنسيق بين الأنشطة الجماهيرية والإعلامية والتنظيمية لهذه الكيانات ووضع تصور مشترك للفترة الانتقالية. وأكد شعبان أن الاندماج بين حزب "التجمع" و"التحالف الشعبي الاشتراكي" و"الشيوعي المصري" و"الاشتراكي المصري" هو أمر وارد بشرط أن يكون هناك توافق تنظيمي وتقارب بين مناهج العمل وعلى أرض الواقع للاتفاق على رؤى وبرامج مشتركة. وأشار شعبان إلى أنه تم الاتفاق بين الأحزاب الاشتراكية على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم موحدة وذلك للحفاظ على وحدة اليسار, مؤكدًا في الوقت نفسه أن القيادة الموحدة المشتركة لأحزاب اليسار ستدعم المرشح الرئاسى الأقرب لليسار وسيتم التشاور حول المرشحين فى الفترة المقبلة. ومن جانبه قال نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع إن الحزب يجرى مشاورات مكثفة بالفعل للتنسيق بين أحزاب اليسار في المواقف السياسية والأنشطة الجماهيرية في الشارع، مؤكدًا أن الأحزاب الاشتراكية ستسعى الفترة الحالية للعمل بشكل مكثف للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل خوض الانتخابات بقائمة مشتركة موحدة. وقال صلاح عدلي، المتحدث باسم الحزب الشيوعي المصري، إن الهدف من تشكيل القيادة المشتركة هو التنسيق بشكل مباشر بين الأحزاب اليسارية من أجل تشكيل تحالف اشتراكي الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود, مضيفًا: "عرضنا فكرة تشكيل قيادة مشتركة لليسار على أحزاب التجمع والتحالف الشعبي والاشتراكي المصري وجرت مشاورات أولية لهذه الفكرة. وأشار إلى أن القيادة المشتركة ستضع تصوراتها الخاصة لعمل خطة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم موحدة بالتنسيق مع أحزاب جبهة الإنقاذ من أجل استعادة دور اليسار المصرى والذي غاب منذ فترة طويلة.