في جنازة شعبية مهيبة شيع الآلاف من أهالي سيناء ضحايا صواريخ جراد إلى مثواهم الأخير وسط غضب شعبي واسع النطاق إثر اتساع نطاق العنف الذي وصلت ذروته إلى إطلاق الصواريخ على الأبرياء والعجز الأمني الواضح في التصدي للإرهابيين والجماعات المسلحة والقضاء عليها. يذكر أن ضحايا الحادث لقوا حتفهم إثر سقوط ثلاثة صواريخ مساء الجمعة في العريش ووقوع إحداها على منزل مما أودي بحياة 4 أشخاص قتلوا وهم يتناولون الشاى عقب الإفطار، وأنقذت العناية الإلهية المصلين في مسجد الأنوار المحمدية الملاصق للمنزل الذى وقع عليه الصاروخ حيث تحطم زجاج النوافذ فوق رؤوس المصلين مما أدى إلى إصابات خفيفة فقط. وقالت الحاجة ثناء جلبانة، إعلامية ومن جيران المنزل الذى سقط عليها الصاروخ: "إننا سمعنا أصوات انفجارات وكأنها فى منزلنا، وذلك فى التاسعة من مساء أمس تقريبًا وأثناء إقامة صلاة التراويح لنجد منزل جارنا قد أصيب بصاروخ أودى بمن فيه. وبدوره قال جمال عواد، صاحب كافيتريا تقع أمام المنزل الذى سقط فيه الصاروخ إن الموظفين الذين كانوا فى الكافيتريا ساعة سقوط الصاروخ قد خرجوا على صوت الانفجار فى المنزل الذى يقع أمام الكافيتريا مباشرة، وتم استدعائي بالتليفون لأصل إلى موقع المنزل الذى سقط عليه الصاروخ، لافتا إلى أنه ساهم فى رفع وتجميع أشلاء جيرانه الأبرياء ضحايا هذا الهجوم الغادر – على حد قوله. وأفاد شهود عيان من الحى أنهم شاهدوا صاروخين قادمين من الناحية الشرقية أحدهما سقط على الشاطئ بعيدًا عن الناس، والصاروخ الثانى سقط على منزل جارنا مباشرة، بينما سقط الثالث فى حى كرم أبو نجيلة على شرفة أحد المنازل بدون وقوع إصابات. وذكر مصدر أمنى مصري مسئول أن الصواريخ الثلاثة التى وقعت هى من نوع "جراد"، منوهًا إلى أنها من نوعية الصواريخ التى يتم إطلاقها على إسرائيل، وأنها غير موجهة، لافتا إلى أنه تم قصفها من منطقة عالية فى الريسة شرق العريش. من ناحية أخرى، فتحت السلطات المصرية معبر رفح اليوم السبت، من الاتجاهين لمدة 4 ساعات فقط للمرضى والحالات الإنسانية والمعتمرين.