سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس الجمهوري يفصل بين أنصار المعزول والقوى الثورية أمام الاتحادية منصة ل"تمرد" أمام بوابة 4 في حماية دبابات الجيش.. ومصدر أمني: مستعدون لردع أي محاولات للتخريب
خشية اندلاع أعمال عنف
احتشد عشرات الآلاف من القوى الثورية والمعارضة فى محيط قصر الاتحادية مساء الجمعة للمشاركة في مليونية تحت مسمى "النصر والعبور" والتي دعت إليها حركة تمرد وبعض القوى الثورية لإحياء ذكرى نصر العاشر من رمضان.. ودعم خارطة الطريق والحفاظ على مكتسبات الثورة، مطالبين الجيش بسرعة التدخل، لاتخاذ قرارات حاسمة ضد المحرضين على القتل والعنف، وإفشال مخططات من يحاول إدخال مصر فى نفق مظلم. وردد المتظاهرون هتافات منها "الجيش والشعب إيد واحدة"، "الشعب خلاص أسقط الإخوان"، "يا مرسى يا استبن مكانك هو السجن"، "الشعب والجيش والشرطة ضد الإخوان"، رافعين الأعلام المصرية ولافتات تؤيد الرئيس المؤقت والقوات المسلحة، وصورًا للرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكذلك الفريق سعد الدين الشاذلي والفريق أول عبد الفتاح السيسي، ولافتة كتب عليها "السادات صاحب العبور الأول السيسى صاحب العبور الثاني". وأدى مئات المتظاهرين صلاتي العشاء والتراويح بمسجد عمر بن عبد العزيز المواجه لقصر الاتحادية، والجزيرة الوسطى المقابلة للمسجد، فيما دفعت وزارة الصحة بعشر سيارات إسعاف في محيط القصر والشوارع الجانبية تحسبًا لحدوث أي إصابات أو إغماءات بين المتظاهرين. وتزايدت أعداد المتظاهرين عقب صلاة العشاء، كما تزايدت أعداد خيام المعتصمين إلى 15 خيمة أمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس المواجه للبوابة رقم "4". وشهد محيط القصر تواجدًا مكثفًا لعشرات من مدرعات الجيش والأمن التي أغلقت جميع الشوارع الجانبية بالأسلاك الشائكة، مشددة الحراسة أمام بوابة "5"، حيث تواجدت 6 مدرعات للحرس الجمهورى و4 سيارات أمن مركزي وعشرات الجنود والضباط، تحسبًا لأي اشتباكات بين أنصار مرسي والمتظاهرين المؤيدين لثورة 30 يونيه، وأغلقت قوات الأمن شارع الميرغني أمام حركة المرور، بداية من نفق العروبة حتى البوابة "4". وحلقت الطائرات العسكرية على مسافة قريبة من المتظاهرين، وألقت عليهم الأعلام، وهو ما استقبله المتظاهرون بالتصفيق وترديد شعار "الجيش والشعب إيد واحدة". ووصلت عدة مسيرات من مؤيدي الرئيس المعزول إلى محيط القصر من نفق صلاح سالم، اعتراضًا على ما وصفوه ب"الانقلاب على الشرعية"، مرددين هتافات معادية للفريق السيسي، رافعين صور الرئيس المعزول، محتشدين خلف الأسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الجيش لمنع وصولهم لأبواب القصر. وتفقد اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، محيط القصر، وقال مصدر أمني إن قوات الأمن والحرس الجمهورى مستعدة لردع أي محاولة للتخريب أو أعمال العنف. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، قامت قوات الحرس الجمهورى، بفتح شارع الميرغني، وانضمت الدبابات إلى القوات المتواجدة بأول شارع الميرغني مع شارع صلاح سالم. ومع انخفاض عدد المتظاهرين قام المعتصمون بتناول وجبة السحور في محيط القصر، وسط تكثيف أمنى مشدد، وإغلاق الطريق أمام بوابه"4"، وإقامة الأسلاك الشائكة وتمركز بعض المدرعات.