أكد كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الاخوان المسلمين في الغرب أن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود إلى الحكم، بل إن الأمر بات مقضيا ، محذرا من حدوث سيناريوهات الفوضي التي قد تؤدي إلى تدخل أمريكا. ونفى الهلباوي في تصريحات لجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية بعددها الصادر اليوم السبت ، بشدة أن يكون ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، مشيرا إلى أن الجيش انحاز إلى نداءات أكثر من 30 مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين يوم 30 يونيو الماضي. وحذر الهلباوي من السيناريوهات المحتملة أو المتوقعة في مصر، قائلا:" حذرت من سيناريوهات الفوضى التي قد تؤدي إلى تدخل الأميركيين في مصر؛ فهم دخلوا العراق وأفغانستان ويحاصرون إيران، وسوريا اليوم مخربة، ولم يبق سوى مصر بجيشها القادر على أداء مهامه في المنطقة العربية، فإذا دخل الأميركيون فسيكون لهم مبررات، منها أن مصر عاجزة عن مقاومة الإرهاب وخاصة في سيناء، والمبرر الثاني هو انتهاك حقوق الأقليات، مثل قتل قبطي وتدمير كنيسة أو الاعتداء على الشيعة وسحلهم، مثلما حدث في قرية أبو النمرس. ويكفيهم بالطبع تصريحات بعض قيادات الجماعة الإسلامية، مثل عاصم عبد الماجد، لتكرار سيناريو أفغانستان في مصر من خلال التعامل مع تصريحات عبد الماجد كإرهاب يستوجب تدخل الولاياتالمتحدة في مصر". وأوضح الهلباوي أن ما قاله الداعية الإسلامي صفوت حجازي من تصريحات تلفزيونية: "اللي يرش مرسي بالميه أرشه بالدم" كلام لا يحتاج إلى تعليق، لأنه بعيد عن منهاج الدعوة الإسلامية. وأضاف: " ان حملات التكفير التي كانت متبادلة بين السنة والشيعة في غابر الزمان، تنطلق اليوم وتتفشى بين المصريين"، منتقدا ما قاله أحد قيادات الجماعة الإسلامية المصرية في أعقاب ثورة 30 يونيو: "قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار"، موضحا:" لقد كان تعليقي ساعتها: "إنها الجاهلية بعينها". وأشار الهلباوي إلى قول قيادي آخر من على منصة "رابعة العدوية" بعد الثورة: "إما النصر أو الشهادة"، وبدا الأمر وكأن المجتمع قد قسم بين مؤمنين وأشرار في قلب القاهرة العامرة التي كانت مضرب المثل في وحدة الصف. وأوضح: "كنت أتمنى رؤية مرشد جماعة الإخوان المسلمين يسير على كورنيش النيل أو في قلب قاهرة المعز، يتحاور مع المارة ويقول لهم: (هذا هو الإسلام)، وما يحدث الآن دليل على أن الدعوة تأخرت". واستطرد قائلا: "الإخوان المسلمون لم يفهموا فكر حسن البنا أو غيره، والرئيس مرسي لم يفِ بالوعود التي قدمها للشعب المصري، ولن أعود لجماعة الإخوان مرة أخرى".