شهدت شوارع وميادين القاهرة اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة فى ذكرى انتصارات حرب العاشر من رمضان 73، حيث حشد ائتلاف دعم الشرعية ورفض الانقلاب الآلاف من أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية ونهضة مصر والذين خرجوا فى مسيرات حاشدة تخطت 18 مسيرة انطلقت من أمام مساجد القاهرة والجيزة رافعة لافتات " الشرعية الشرعية مرسى رئيس الجمهورية " وصور للرئيس المعزول ولافتات تندد بحكم العسكر، فيما احتشد المئات من هم بشارع السفارات بالزمالك، وقام المشاركون فى التظاهرات بجمع توقيعات من المشاركين فى المليونية لجمع توكيلات لإعادة الرئيس محمد مرسى .فى المقابل استقبل ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية ذكرى انتصارات 73 بالأغانى والأناشيد الوطنية التى بثتها المنصة الرئيسة وسط هتافات " الجيش والشعب يد واحدة "و توافد المئات من المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية "النصر على الإرهاب" التى دعت إليها حملة تمرد وعدد من القوى الثورية والمدنية، للاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان والتأكيد على نجاح ثورة 30 يونيه والتنديد بالهجمات الإرهابية على الجيش والشرطة. فيما حلقت خمس طائرات تابعة للقوات المسلحة فى سماء التحرير رافعة أعلام مصر فى إطار الاحتفالات بذكرى العاشر من رمضان للاستطلاع على الحالة الأمنية فى محيط التحرير وعبد المنعم رياض وماسبيرو. وفور تحليق الطائرات سادت فرحة عارمة بين معتصمى التحرير حيث قاموا بالتصفير الحاد وإطلاق الألعاب النارية فى السماء مرددين هتافات "الجيش والشعب أيد واحدة". فى غضون ذلك طوقت قوات الجيش والأمن المركزى مداخل ومخارج اعتصامى رابعة والنهضة بالمدرعات والحواجز الحديدية وقامت بإغلاق كوبرى ثروت وكوبرى الجامعة بالأسلاك الشائكة وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة فوق معتصمى النهضة بالجيزة على مستوى قريب من سطح الأرض بعد صلاة الجمعة، حيث قامت بالطواف فى محيط الميدان ما أثار غضب المتظاهرين ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"أرحل يا سيسى مرسى هو رئيسي". وقامت قوات الجيش بإغلاق شارع صلاح سالم بالأسلاك الشائكة لمنع مرور أى مسيرة مؤيدة للرئيس، وذلك خشية وقوع أى احتكاكات مع المتظاهرين المعارضين أمام قصر الاتحادية . فيما وقعت اشتباكات بين كل من مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى بالأزهر، وذلك بعدما ردد مؤيدو مرسى هتافات مؤيدة للرئيس وتهاجم الجيش بشدة منها "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية" و"يا فلسطينى يا فلسطينى دمى دمك ودينك ديني". وقام المئات من مؤيدى الجيش بالرد عليهم بهتافات منها "الجيش والشعب أيد واحدة". وتدافع المتظاهرون بقوة للخروج من المسجد وتطور الأمر إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدم فيها طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف وزجاجات مياه حارقة.