يظن الكثير أن محافظة الأقصر بلد للسياحة فقط، ولكن من الممكن أن تكون مصدرًا مهمًا لتصدير المواد الطبيعية من محاجرها المليئة بالأحجار والرمال والزلط، حيث يوجد بمراكزها السبعة نحو 45 محجرًا، تتنوع بين رمال وزلط وحجر جيري في إسنا والبر الغربي للأقصر. وتمتلئ مدينة إسنا بالمحاجر الطبيعية ومنها محاجر رمال وتتركز في منطقة "جبل أحود" ومنطقة بين الجبلين الواقعة بين أرمنت وإسنا بها رمال بيضاء، وهى المنطقة التي يقوم بعض الأهالي بردمها وزراعتها دون تحريك ساكن لأي مسئول، وكذلك تمتلئ قرى الرزيقات وتوماس وعافية، وقرية الدير بالرمال والزلط. وهناك محاجر مليئة بالحجر الجيري لم يلتفت أليها أحد حتى الآن، وهى تتواجد في قرى الحميدات والكلابية والهنادي وهناك مناطق يمنع الجيش التواجد فيها، مثل الحلة والحليلة بأسنا بها محاجر ولكنها مناطق عسكرية، تستخدمها القوات المسلحة لأغراض أخرى. ويشتكي أصحاب المحاجر في إسنا من ارتفاع الإيجار مع فترة الركود المسيطرة على حال البلد. كما أن الصعوبات التي تواجه الاستثمار في قطاع المحاجر بالأقصر تتمثل في استخراج التراخيص التي من أهمها تعدد جهات الإشراف والولاية التي تتمثل في عدة جهات من بينها هيئة الآثار أو الزراعة أو البيئة والصحة والأمن والقوات المسلحة. وتابع: "هناك أشخاص يقومون بردم الرمال الناعمة وباستغلال المياه الجوفية ويقومون بزراعة هذه الأراضي خاصة في مركز إسنا، وفى مركز أرمنت أقيمت محطة للصرف الصحي، فردمت مناطق الرمال هناك، ما قد يهدد ثروة المحاجر بالخطر، كما أن أصحاب المحاجر يقومون بتكثيف الحراسات خوفًا من حدوث سرقات لمعداتهم التي يعملون بها خاصة بعد الانفلات الأمني الذي تشهده مصر. وأكد مصدر بالمحافظة، أن القانون الذي يحكم وينظم المحاجر في مصر هو قانون 86 لسنة 56 مطلوب تغييره، نظرًا لأن الإيرادات التي تدخل الدولة قليلة من جراء هذا القانون، حيث يحتسب متر الرملة بقرشين، وهو قليل إذا ما قورن بأسعار هذه الأيام. وكان عمال المحاجر قد قطعوا طريق القاهرةأسوان الصحراوي الغربي قبل شهور احتجاجًا على حالة الانفلات الأمني في منطقة غرب الأقصر والتهديدات المتكررة من البلطجية. وتعرض أصحاب المحاجر إلى أكثر من عملية سطو مسلح من العصابات والخارجين على القانون وسرقة بعض المعدات وفرض الإتاوات عليهم وتهديد من لا يدفع بسرقة معدات العمل. وأوضح أحمد عيد - عامل - أنه يذهب للعمل في المحجر ليلاً ويحصل على 20 جنيهًا راتبًا في اليوم وإذا غاب عن العمل تختصم منه اليومية، ما يضطره للذهاب للعمل في المحجر حتى وإن كان شديد التعب، لأنه يسعى لتكوين نفسه، مطالبًا صاحب المحجر بالتأمين عليه لأن المهنة خطرة، وقد يتعرض خلالها للإصابة أو الموت. شاهد الفيديو: