عارف: السيسي أول من وقع على "تمرد".. والعريان: مرسى أجبر العالم على احترامه واصل الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه ورفض "الانقلاب" على الشرعية، فيما انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه نادي "الحرس الجمهورى" للتنديد بالممارسات القمعية والمطالبة بالقصاص لشهداء "مذبحة الفجر". احتشد الآلاف في مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح باتجاه "الحرس الجمهورى" بطريق صلاح سالم للتنديد بممارسات قوات الأمن والمطالبة بالقصاص لشهداء "مذبحة الفجر"، ما أسفر عن شلل مرورى تام بحركة المرور بطريق الأوتوستراد وصلاح سالم وسط تعزيزات أمنية مكثفة من قبل المئات من قوات الحرس والجيش والأمن المركزى. وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المتظاهرين لمتابعة تحركاتهم، حيث استمرت المسيرة حول "الحرس" إلى قرب فجر أمس. وقام معتصمو رابعة بتكريم أوائل الثانوية العامة والأزهرية، فيما أعلن الطلاب رفضهم القاطع لما قام به المجلس العسكري. ووجه التحالف الوطني لدعم الشرعية، اعتذارًا إلى سكان منطقة رابعة العدوية، مؤكدًا متابعة مطالبهم باهتمام والسعي لتحقيقها. وقال التحالف فى بيان له وزعه على الأهالي والشقق السكنية جاء فيه: "انطلاقًا من القاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار" فإننا نتوجه إلى سيادتكم بخالص الاعتذار عن أي أضرار أو مضايقات تسبب بها الاعتصام أو المعتصمون"، مؤكدًا سرعة تلبية طلباتهم وإزالة وإصلاح أي أضرار وقعت في المنطقة. وأضاف البيان: "أنهم بدءوا بالفعل في محاولة إخلاء المناطق بين العمارات السكنية والحدائق الخلفية من المعتصمين والتنبيه عليهم بالمحافظة على نظام ونظافة المكان وكذلك البدء فى حملة نظافة موسعة للحديقة الكائنة وسط العمارات، فضلاً عن التنبيه على المعتصمين بعدم استخدام الألعاب النارية بعد الساعة ال12مساء، وحظر استخدام الليزر نهائيًا". وخصص التحالف "رقم تليفون" لتقديم أي خدمات على مدار الساعة، محذرين من محاولة إحداث أى وقيعة بينهم وبين الأهالي. ورد عليهم السكان بتأكيد دعمهم للشرعية، مشيرين إلى أن الاعتصام فى محيط المنطقة هو موقف تاريخي لا يريدون منه جزاءً ولا شكورًا. وقال الأهالي في بيان لهم، إن دعمهم للاعتصام الحضارى الذى يؤيده الرئيس محمد مرسي نابع من معايشتهم لأساليب احتجاج حضارية وتعايش إنساني مبهر رأيناه رأي العين، وهو بعيد كل البعد عن الأكاذيب التي تتردد في وسائل الإعلام". وفي السياق ذاته، أعلنت المنصة الرئيسية تدشين حركة جديدة بعنوان "عمال وفلاحون ضد الانقلاب"، لتأكيد دعم الشرعية والرئيس محمد مرسي. وقال بيان الحركة التأسيسي: "إن العمال والفلاحين كانوا دائمًا البوصلة الحقيقية للإرادة الشعبية، ورغم أن بعض القيادات قد فقدت هذه البوصلة وراحت تهرول خلف المدرعات والدبابات أملاً في موطأ قدم لدى الانقلابين الغاشمين، إلا أن جموع العمال والفلاحين الشرفاء متمسكون بالشرعية". وذكر البيان أن عمال مصر وفلاحيها في هذه اللحظة الفارقة من عمر وطنهم يحددون موقفهم بلا لبس ولا غموض ولا تردد أنهم مع الشرعية وعودة الرئيس الشرعي المنتخب، رافضين كل محاولات تزييف الوعي والإرادة. من جانبه أكد أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن التعتيم الإعلامي الذي فرضته وسائل الإعلام المصرية على مليونيات مؤيدي الرئيس الشرعي محمد مرسى جاء بآثار عكسية على المواطنين. وأضاف أن هناك تغييرًا بدأ يحدث في صفوف العديد من الحركات والأحزاب، التى كانت تؤيد الانقلاب قائلاً: "هناك سياسيون ورؤساء أحزاب ونشطاء من أعضاء تمرد اكتشفوا أن هناك تحطيمًا لكل مكتسبات ثورة 25 يناير وأن جنازير دبابات العسكر حطمت أحلامهم". وأكد المتحدث الرسمي باسم "الإخوان" أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة هو أول من وقع على استمارة تمرد، مشددًا على أن الرئيس محمد مرسي بات واجهة صمود للشعب المصري ولن يتنازل قيد أنملة عن استحقاقه الحر النزيه. فيما وصف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الرئيس محمد مرسي بالزعيم الشعبي الذي أجبر العالم على احترامه، كأول رئيس عربي ترفع صورته على المسجد الأقصى الشريف، مضيفًا أنه رفض كل الإملاءات الداخلية والخارجية. وطالب العريان كل الحشود السياسية الثورية بأن يعودوا إلى ميدان رابعة العدوية، ليؤيدوا رفضهم لهذا الانقلاب.