رفض الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"- الذي حل ثانيًا في أول انتخابات رئاسية تعديدية في مصر عام 2005- تدخل الولاياتالمتحدة لدعم أي من المرشحين الرئاسيين في مصر، باعتبار الأمر شأنًا مصريًا صرفًا، وأنه لا يحق لها التدخل لدعم أي مرشح سواء هو أو الدكتور محمد البرادعي أو أي مرشح محتمل آخر للرئاسة. وأكد نور أن المواطن المصري هو صاحب الحق الوحيد في تحديد من يكون رئيسا للجمهورية، وأنه ليس من حق الولاياتالمتحدة أو غيرها إعلان موقفها بتأييد أي مرشح، وشدد على أنه من حق كل مصري يرى في نفسه القدرة والكفاءة في شغل منصب رئيس الجمهورية في أن يتقدم للترشح. وأضاف في تصريحات ل "المصريون" بعد زيارته مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" في مقرها بالمنيل، على رأس وفد من قيادات حزب "الغد"، إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011 وإنه لديه الأسانيد القانونية التي تؤيد حقه في الترشح قبل وبعد الحكم الذي صدر بسجنه على خلفية قضية اتهامه بتزوير التوكيلات الخاصة بحزب "الغد". لكن نور الذي حظي بتأييد الجماعة في انتخابات 2005 نفى أن يكون تطرق خلال اللقاء مع قيادات "الإخوان" برئاسة المرشد الدكتور محمد بديع إلى مسألة خوضه انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم، أو أن يكون عقد اتفاقات سرية مع "الإخوان" بخصوص دعمه أو مساندته في ترشحه لانتخابات الرئاسة. واعتبر أن التوقيت غير مناسب الآن للحديث عن أشخاص بعينهم كمرشحين للرئاسة في مواجهة مرشح الحزب "الوطني"، وقال إن الجماعة الوطنية المصرية تعمل الآن في اتجاهين، الأول يهدف للضغط من أجل الإصلاح الدستوري، والاتجاه الثاني يهدف للعمل من أجل تغيير حقيقي في البلاد. من جانبه، أكد المهندس على عبد الفتاح عضو وفد "الإخوان" إلى اللقاء مع وفد حزب "الغد" أن الجانبين لم يتطرقا خلال لقائهما إلى مسألة تأييد نور أو أي مرشح محتمل آخر للرئاسة، خاصة وأن أحدًا لم يعلن ترشحه للرئاسة حتى الآن. وأشار إلى أن التأييد الذي حظي به نور من "الإخوان" خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005 كان بمبادرة فردية من المنتمين للجماعة، حيث قررت قيادة الجماعة إعطاء الحرية لأعضائها في اختيار من يراه مناسبا، ولم يتم إصدار بيان رسمي أو تعليمات بتأييد شخص بعينه. وردا على الموقف من حزب "التجمع" على ضوء ردود الأفعال من قيادات الحزب تجاه الحوار مع "الإخوان"، قال عبد الفتاح أن الجماعة حريصة على التواصل والحوار مع كافة الأحزاب والقوى السياسية، خاصة وإنه لا يستطيع أي حزب أو قوة سياسية مواجهة النظام بمفرده.