أبدت قوى ثورية تحفظًا على حكومة حازم الببلاوي المؤقتة التي أعلن عنها مؤخرًا، واستنكرت اختيار وزراء أعمارهم متقدمة كوزير العدل، ورئيس الوزراء نفسه، وعدم إعطاء الشباب فرصته وعدم التمثيل المناسب للمرأة، إلا أنهم في الوقت نفسه اعتبروها مؤقتة ومعبرة بعض الشيء عن الثورة، معلنين استنكارهم لموقف حزب النور تجاه هذه الحكومة. وقال محمد عطية، عضو تحالف القوى الثورية، إن التحالف يرفض تمامًا وجود حازم الببلاوي رئيسًا للحكومة، موضحًا أنه غير مناسب لتولي الحكومة في المرحلة الانتقالية التي تحتاج إلى جهد مضاعف وتضافر جهود الجميع فيها، مشيرًا إلى أن الببلاوي له أجندة محددة تعتمد على إلغاء الدعم والتقشف الذي سيؤثر سلبيًا على الفقراء ومحدودي الدخل. وقال محمد يوسف، المتحدث باسم حركة "أولتراس ثورجي"، إن الحركة تعبر عن رضاها بشكل مبدئي عن الحكومة الجديدة التي يترأسها الدكتور حازم الببلاوي والتي أعلن عنها مؤخرا، مشددًا على ضرورة مراقبة الحركة للحكومة في الفترة المقبلة لبيان ما إذا كانت تعمل لمصلحة الثورة أو لمصلحة النظام. وأشار إلى أن الحركة ترفض التمثيل الحالي الذي وصفه ب"الضئيل" للمرأة في الحكومة, كما انتقد دور حزب النور في الفترة الحالية وقراراته التي وصفها بأنها تشبه تصرفات جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن القوى الثورية لن ترضى بأن يستمر حزب النور في ممارسة هذا الدور. ومن جانبه، قال أحمد بديع، المتحدث باسم حركة "تمرد"، إن الحركة تتحفظ على بعض الوزراء في الحكومة الجديدة إلا أنها بشكل عام تتقبلها، وأكد أن الحركة كانت النواة الأساسية في الترشيح لهذه الحكومة، وأن الضغوط الداخلية والخارجية لعبت دورًا كبيرًا في خروج الشكل النهائي للحكومة الحالية بهذه الطريقة. وأضاف أن الحركة عرضت تولي الوزارات على كثير من الشخصيات الوطنية إلا أن هناك البعض قد رفض للظروف السياسية الراهنة، وانتقد دور حزب النور في المرحلة الحالية، مستنكرًا نزول أعضائه إلى جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية.