فرحة عارمة تشهدها محافظة الشرقية بعد حصد أبنائها للستة مراكز الأولى بالثانوية الأزهرية للقسم العلمي، حيث أكدوا أن حفظهم للقرآن الكريم ومذاكرة الدروس أولا بأول وطاعة الوالدين وحل امتحانات الأعوام السابقة سر تفوقهم. وقالت أمل عبد الفتاح عبد الحميد، إنها أكبر أشقائها الثلاثة وأرادت أن تكون قدوة لهم ليكونوا مثلها وأنها بحمد لله أتمت حفظ كتاب الله في سن مبكرة لا تتجاوز ال 13 عامًا، كما أنها مطيعة لوالديها واعتادت قراءة القرآن الكريم قبل المذاكرة ليكون فاتحة خير لها. وأشارت إلى أنها منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية وهي متفوقة والأولى على المعهد، موضحة أنها كانت تحرص على مذاكر دروسها جيدًا منذ بداية العام الدارسى مقدمة كل الشكر لوالدها شيخ المعهد ووالدتها المدرسة اللذين وقفا بجوارها وشجعاها على التفوق، مؤكدة اعتزامها الالتحاق بكلية الطب ومواصلة التفوق. أما ولاء سليمان حسان عبد المحسن العتيبى، من معهد عرب درويش بفاقوس قالت إنها سجدت لله شكرًا عندما أبلغها الشيخ عبد اللطيف عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية تليفونيًا بتفوقها، مؤكدة أنها بركة القرآن الكريم الذي أتممت حفظه وعمرها 11 عامًا. وأشارت إلى أن أسباب تفوقها ترجع إلى اعتمادها على نفسها في المذاكرة ولم أضِع الوقت وحل نماذج امتحانات الأعوام السابقة معربة عن امتنانها لوالديها لما قدموه لها من مساندة وتشجيع طول الدراسة. وبدوره قال محمود إبراهيم عبد العظيم، من معهد كفر صقر: "توقعت أن أكون الأول على مستوى الجمهورية ولكن الحمد لله أننى من الأوائل لأننى أخلصت فى مذاكرتي وحرصت على الابتعاد عن الزملاء الكسالى ومذاكرة دروسي منذ أول يوم دراسي وحتى آخر يوم وكان لتشجيع شقيقي أحمد الأثر الكبير في وضع التفوق نصب عيناي هذا إلى جانب أننى ملتزم دينيًا وأمنيتى أن أصبح معيدًا بكلية الطب". وقال أحمد عبد المنعم عبد المقصود، من معهد القنايات: "رغم ظروفنا المادية المتوسطة ووجودي ضمن تسعة أشقاء إلا أننى قررت أن أكون من الأوائل وحفر اسمي بينهم وبالفعل وقف والدي ووالدتي وشقيقي الصيدلي بجواري وقدما لى كل العون لتحقيق حلمي وأتمنى الالتحاق بالطب. وقالت هبة عبد الله أحمد، من معهد النخاس بالزقازيق: "أنا أكبر أشقائى الثلاثة وعندما تلقيت خبر تفوقي سجدت لله شكرًا وحمدت الله أن تعبى لم يضع هدرًا ولا أنسى مساعدة والدتي المدرسة لى فى شرح الصعب ومتابعة والدي منذ بداية العام الدراسي. واتفق معهم في الرأي الطالب محمد حسن عبده عبد العزيز من معهد مكةالمكرمة النموذجي بالإبراهيمية حول أهمية حفظ القرآن الكريم ودوره في التفوق، مشيرًا إلى أنه حفظه وعمره 13 عامًا مؤكدًا سعادته بتحقيق هدف التفوق، مطالبًا شيخ الأزهر والقائمين على العملية التعليمية تحديث المناهج والابتعاد عن طريقة التلقين والتركيز على الفهم وتحفيز ملكات الإبداع عند الطلاب.