إصابة العشرات بالمحلة والشرقية.. وحصار لفندق عمر الخيام بالغربية شهدت مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حالة من الهدوء الحذر بعد انتهاء الاشتباكات التي وقعت أمس بين جماعة الإخوان المسلمين وعدد من أهالى وشباب حزب المصري الديمقراطي، واستخدم فيها الأسلحة البيضاء والشوم، وأسفرت عن وقوع الإصابات، فضلاً عن تكسير سيارة لأحد المواطنين وعدد من وجهات المحلات. كانت مدينة ديرب نجم قد شهدت ليلة أمس أحداثًا ساخنة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه أثناء مسيرة نظمها المؤيدون للشرعية في شوارع المدينة وأصيب خلالها 5 أشخاص. وأكد شهود عيان أن الاشتباكات وقعت أثناء تنظيم العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقفه احتجاجية أمام مسجد النصر بوسط مدينة ديرب نجم عقب صلاة التراويح للمطالبة بعودة الشرعية، موضحين أنه أثناء ترديد المشاركين في الوقفة هتافات مناهضة للقوات المسلحة احتج عليهم عدد من أهالي المنطقة وقاموا برشهم بالحجارة، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات بين الطرفين، والذي أسفر عن إصابة 5 من جماعة الإخوان المسلمين، تم نقلهم إلى مستشفي ديرب نجم المركزي لتلقي العلاج اللازم. وصرح مصدر أمني بمباحث الشرقية، بأن قوات الأمن تمكنت من تفريق الطرفين والقبض على 2 من جماعة الإخوان المسلمين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بعد اتهام صاحب محل تجاري لهما بإتلاف واجهة محله. بينما نظمت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول، مسيرات بعدد من مراكز المحافظة للمطالبة بعودة الشرعية، ورفعوا صورة للرئيس المعزول وصورًا مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسى. وأكد الدكتور أحمد الحاج، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، أن أعضاء الحزب وجماعة الإخوان المسلمين قاموا بتنظيم وقفة أمام مسجد القدس بموقف المنصورة بمدينة الزقازيق عقب صلاة التراويح للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، وأن هناك دعوة لجميع المراكز للخروج لتأييد الشرعية، مضيفًا أن الوقفات مستمرة ولن تهدأ الجماعة والحزب حتى يتم تطهير الفساد بشكل نهائي. وفي الغربية صرح اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، بأن 5 أشخاص أصيبوا في الاشتباكات الجارية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بالمحلة. كما قام معارضو الرئيس المعزول بمحاصرة الفندق، الذي يختبئ فيه أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقاموا بإحراق سيارة تابعة للجماعة. وعلى الفور، وصلت سيارتا إطفاء للسيطرة على الحريق، قبل أن تمتد النيران إلى الفندق ومحطة الوقود بجوار الفندق، كما تم الدفع بمدرعات الشرطة للسيطرة على الموقف. كان معارضو الرئيس المعزول قد حاصروا فندق "عمر الخيام" بسبب شائعة وجود طاقم قناة فضائية قطرية حسب ما ذكره المتظاهرون المعارضون لنظام الجماعة ورئيسها المعزول لرصد الأحداث والمسيرة التى نظمها شباب القوى الإسلامية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول للحكم ورفض الانقلاب العسكري، حسب قولهم. كما شهدت منطقة شارع شكري القوتلي بمدينة المحلة الكبرى سلسلة من الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الدكتور محمد مرسى استخدمت فيها الحجارة والطوب وإطلاق أعيرة خرطوش، الأمر الذي تسبب في سقوط العشرات من المصابين بكدمات وسحجات متعددة وتم نقلهم إلى مستشفى ميداني أعدها شباب القوى الثورية بساحة ميدان الشون وسط المدينة العمالية. ودفعت قوات الشرطة بقسم أول المحلة بمدرعات وسيارات مصفحة للفصل بين الأنصار والمعارضين وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات التي وصلت إلى حد معارك الكر والفر بين كلا الجانبين. وطافت القوى الإسلامية في مسيرة حاشدة رافعين صور الرئيس المعزول ولافتات تندد بعزله من منصبه.