يجرى الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الحكومة، اتصالات مكثفة بالقوى السياسية والمستقلين وشباب الثورة خلال الساعات الأخيرة لوضع اللمسات النهائية على تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة أن التشكيل الوزاري سيكون مفاجأة لجميع الشعب المصري، حيث ستمثل أفضل الكفاءات في مصر لتسيير المرحلة الانتقالية والخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه مصر في عهد نظام الرئيس المعزول. ورجح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ألا يشمل التغيير في الوزارات السيادية مثل الخارجية والداخلية والدفاع نظرًا للظروف الحالية، في حين سيكون نصيب حزب النور السلفي حقيبتين وفقًا لمعيار الكفاءة وليست محاصصة حزبية. وقال عزازي على عزازي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة انتهت من تقديم كل مرشحيها للحقائب الوزارية، مشددًا على أنها لم تقتصر فقط على أعضاء الجبهة فقط وإنما تم الدفع بعدد من الشخصيات ذات الكفاءة وغير المنتمين لأي تيار سياسي، مشيرًا إلى أنهم طالبوا ببقاء بعض الوزارات مثل المالية والدفاع والداخلية على اعتبار أنها وزارات سيادية تتطلب الاستقرار في الوقت الراهن، مطالبًا بإعادة هيكلة المجموعة الاقتصادية. وأكد محمد هيكل، عضو حملة تمرد، إعداد قائمة ترشيحات تمهيدًا لتقديمها لمجلس الوزراء، تم خلالها استبعاد كل أعضاء الحركة والمنتمين. وقال الدكتور جمال عبد الجواد، المحلل السياسي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "عندي ثقة في قدرة الدكتور حازم الببلاوي وقدرته على تشكيل حكومة كفاءات لأنه رجل ذو كفاءة ولديه خبره كبيرة في العمل المؤسسي، معبرًا عن أمله في أن تكون حكومة قادرة على إغلاق دائرة الصراع السياسي حول الكرسي، مشددًا على أهمية أن تجمع الكفاءات من جميع الأحزاب السياسية والدينية لإزالة أي شكوك حول إقصاء التيار الديني من المشهد، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان ترفض التعاون مع النظام الحالي، ولكن إذا دخل وزير إخواني في التشكيل الحكومي فإنه سيكون أكبر دليل على عدم النية في استبعاد الإخوان.