خيمت حالة من الحزن الشديد ليلة أمس الأول، على معتصمى ميدان النهضة بالجيزة، بسبب أحداث الحرس الجمهورى التى سقط بها العديد من القتلى من التيار الإسلامى من المعتصمين أمام البوابة الرئيسية للحرس الجمهورى بصلاح سالم، كما أكد المعتصمون على مواصلتهم الاعتصام.. حتى يعود الرئيس المعزول محمد مرسى لمنصبه وأن ما حدث أمام الحرس الجمهورى لن يضعف من عزيمتهم، وأنهم خرجوا فى سبيل نصرة الحق أو الشهادة فى سبيله. وعلى الجانب الآخر، قام الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول بميدان النهضة بإقامة جنازة رمزية حملوا خلالها الأكفان والأخشاب على انها نعش، وطافت محيط ميدان النهضة لتشييع جنازة شهداء الحرس الجمهورى، حيث حملوا أعلام مصر وصورا للرئيس المعزول، ورددوا هتافات منها "اقتل واحد واقتل 100 مرسى رئيس الجمهورية ، السيسى قاتل، معاك يا مرسى زى ما ترسى، والإسلامين قالوها قوية مرسى رئيس الجمهورية". بينما قامت القوات المسلحة وقوات الداخلية بغلق جميع الطرق المؤدية إلى ميدان النهضة طوال ليلة أمس الأول، مستخدمين الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية التى تم وضعها بعرض الطريق، إلى جانب الدفع بعشرات المدرعات الحربية وسيارات الأمن المركزى فى محيط ميدان النهضة، كما تم منع وصول العشرات من مؤيدى مرسي إلى الميدان، مما أثار غضب الوافدين، وقاموا بالاشتباك مع الجنود، وصل إلى حد تراشق بالألفاظ الحادة، مرددين هتافات "الجيش كان حامينا والسيسى خاين لينا، ومش هنمشى انتوا لازم تمشوا، ويسقط يسقط حكم العسكر". وعلى الجانب الآخر شهد ميدان النهضة حالات هبوط حادة بين المتظاهرين بسبب إضرابهم عن الطعام تضامنا مع متظاهرى رابعة العدوية، وتعبيرا عن مدى حزنهم الشديد بسبب ما حدث بالحرس الجمهورى، وقد قامت حركة أطباء مصر بتكثيف المستشفيات الميدانية بالتعاون مع حركة طبيب مسلم لعلاج المتظاهرين بالنهضة وتقديم خدمة علاجية، وفى سياق متصل قامت هيئة الإسعاف بسحب كافة سيارات الإسعاف من محيط النهضة وترك سيارة واحدة للطوارئ. بينما انتشرت العديد من الخيام فى محيط ميدان النهضة لمواصلة الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم، وسادت حالة من الاستياء الشديد بين المعتصمين بسبب فرض كردون أمنى على ميدان النهضة ومنع وصول مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى للميدان.