فرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًا على سوق البلدة الأسبوعى بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء صباح الاثنين. فيما قامت بمنع امتداد السوق باتجاه الشرق والشمال كالمعتاد، وقد خفف وجود الجيش من أهالى المنطقة الذين فضلوا عدم التسوق والخروج من البيوت خوفًا من عمليات قتالية محتملة بين الجيش والمسلحين خلال الفترة المقبلة. وحاصرت قوات الجيش مداخل ومخارج السوق بجهاته الأربعة، وقد شهد الطريق السريع تفتيشًا أمنيًا دقيقًا تم خلاله ملاحقة "الملتحين" من أبناء المنطقة بما يذكر بالتجريدة الأمنية للقوات الأمنية عام 2004م بعد أحداث "طابا – شرم الشيخ" وما أعقبها. وشهدت منطقة الجورة توترًا أمنيًا لاستهداف مسلحين الكمين الموجود بطريق "الجورة – شبانة" جنوب الشيخ زويد، ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات. وأكد أحد الأهالى أن اثنين من الأهالى وجدا مقتولين بمنطقة سوق الجورة فى ظروف غامضة وبقيت الجثتان بجوار سيارة "فيرنا" تحت حراسة الجيش حتى هذه اللحظات، فيما منعت قوات الجيش أى أحد من الوصول للجثث خوفا من التوتر الأمنى الحادث. وذكر أهالى مدينة الجورة أن محيط القرية شهد إطلاقًا كثيفًا للنيران طوال الليل مع هدوء حذر فى الشيخ زويد وكمائن أبى طويلة والكوثر والمستشفى وبوابة الشيخ وحى الزهور شمال المدينة. وفى رفح استمر وجود العالقين الفلسطينيين أمام معبر رفح لليوم الرابع على التوالى لإغلاق المعبر لدواع أمنية. كما صرح مصدر أمنى، مع مواصلة العمل بالأنفاق السرية التابعة لرجال موالين لحركة حماس الفلسطينية، هذا وقد شوهدت طوال ليل أمس سيارات نقل البضائع لمنطقة الأنفاق حتى فجر اليوم الاثنين وسط مخاوف من هجوم مسلح على قوات الجيش المتمركزة على مدخل رفح الجنوبى والغربى، القريب من معسكر احراش رفح من الناحية الشمالية من حى الصفا من الناحية الجنوبية.