سادت حالة من القلق والتوتر بميدان سيدي جابر بالإسكندرية عقب إطلاق أعيرة صوتية بأحد الشوارع الجانبية، وعلى الفور تدافع المتظاهرون والأهالي لمعرفة ما يحدث، وسادت حالة من الهرج لعدة دقائق إلى أن قامت اللجان الشعبية بطمأنة المتظاهرين والتأكيد على أنه طلقات صوتية مجهولة المصدرة ولم تأتِ من شوارع سيدي جابر. وطالبت المنصة من المتواجدين بتوخي الحذر والإمساك بأي شخص يتم الاشتباه به والتأكد من شخصيته. من ناحية أخرى، أكد شهود عيان حادث إلقاء الصبية من أعلى خزان أحد العقارات أن مجهولين قاموا بإلقاء طفلين من فوق خزان على سطوح أحد العقارات بالإسكندرية ولقيا مصرعهما في الحال. "عمرو صلاح" أحد أبناء منطقة سيدي جابر لم يتجاوز عمره ال19 عامًا، أحد الناجين من مذبحة السطوح، أشار إلى أنه خرج ومعه أصدقاؤه للتصدي لأي محاولات للاعتداء على منزله وعلى شارعه الذي يقطن به بسيدي جابر عندما علموا أن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قادمون، فظنوا أن هذه الاعتداءات قد تكون من خلال الطوب أو الزجاجات الفارغة، ولكنهم عندما رأوا الأسلحة النارية والخرطوش حاولوا الهرب فاحتموا بأحد المنازل. والتفاصيل كما يرويها "عمرو": كنت موجودًا في الشارع ومعي 4 من جيراني منهم "محمد بدر حسونة" وأصدقائي واقفين على الناصية الشارع عندما سمعنا عن أن الإخوان جاين وبيضربوا في الناس، وفجأة لقيناهم جايين وضربوا نار علينا من مسدسات، فجرينا للاحتماء بأحد العمارات المقابلة وطلعنا فوق السطح وقفلنا باب العمارة جروا ورانا وقاموا بكسر الباب بعد إطلاق الأعيرة النارية عليه، وطلعوا فوق السطح فصعد "محمد حسونة" وثلاثة آخرين لخزان العمارة ولم أتمكن من الصعود، خاصة أن واحد ملتحي مسلح بمسدس ومطواة طلع ومعه مجموعة تانية، ويضيف صلاح فهداني: تفكيري إلى النزول على المواسير بعد مشاهدة شخص آخر ينزل على المواسير الخاصة بالمنور. وبالفعل قمت بذلك وأثناء هذا صعد هؤلاء الأشخاص لسطح الخزان وألقوا "محمد" ومن معه من فوق سطح الخزان. وتابع قائلا:"، أخذوا يبحثوا علي البقية كنت نزلت على المواسير وشاهدني أحدهم فأطلق الرصاص على فاحتميت بشباك فقام بإلقاء زجاج وطوب ووكراسي، والشيخ اللي معه المسدس ضرب نار فأصابني في يدي، ثم قام بضربي بقالب طوب كبير وقعت من الدور الأول وتحت لقيت أحد الشاب اللي سبقني مستخبي تحت سلم الخدامين". ويؤكد صلاح أنه بعد ذلك قام أحد البلطجية برمي "محمد" من الدور السادس وجه قدامي، ولقيتوا مغزوز بسكين، فأغمي على وصحوت وأنا في المستشفي". وقال أحمد القاضي أحد أهالي المنطقة، إن ما حدث شىء بشع، خاصة أن البلطجية بعد ذلك قاموا "بتغميس" أيديهم بالدم وقاموا بطبع خمسات فوق السطح وكأنهم كانوا يذبحون خرفان وليس شبابًا.