ناجح إبراهيم: الإخوان يعانون صدمة.. وعلى السيسى إطلاق سراح جميع رموزهم أكد الدكتور ناجح إبراهيم، منظّر "الجماعة الإسلامية"، أنه ليس أمام الحركة الإسلامية في أعقاب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي من السلطة إلا خيارين: الأول السيناريو الجزائري، والدخول في مواجهة مع الجيش بعد إلغائه الانتخابات بعد فوز الإسلاميين بها وتبني مواقف صدامية أدت لانهيار الحركة الإسلامية وخروجها من ساحة التأثير في الجزائر لعقود طويلة. فيما قال إن الخيار الثاني هو خيار أربكان أردوغان في تركيا، وهو امتصاص الصدمة بخروج نجم الدين أربكان من الحكم بعد صدامه مع مؤسسات الدولة الرسمية ودخوله السجن وانهيار حزبه، إلا أن أحدًا من تلامذته وهو رجب طيب أردوغان تعامل مع الأزمة بفكر الدولة وفكر الجماعة وقاد حركة إصلاحات داخلية أثرت بالإيجاب على المواطن العادي، ما أكسبه دعمًا شعبيًا غير مسبوق وجعله يحيد مؤسسات الدولة المعادية له. وأضاف أن الحركة الإسلامية في مصر عريقة وتتمتع بالخبرة وتدرك عواقب الصدام مع أجهزة الدولة، "لذا أعتقد أنها ستفكر كثيرًا قبل الدخول في الصدام، وستغلب النموذج التركي في التعامل مع الأزمة". ورأى أن "الإسلاميين وخصوصًا الإخوان يعانون حاليًا صدمة شديدة من فقدان الحكم وخروج الملايين ضدهم غير أن مرور الوقت سيجعلهم يجنحون لامتصاص الصدمة بالبحث عن خيارات أفضل". مع هذا، أكد أنه لن ينسحب "الإخوان المسلمون من المشهد حاليًا ويخرجوا منه خاليي الوفاض، فهم حاليًا يعانون من الصدمة وسيحاولون استعادة جزء من أرضيتهم، غير أن هذا الأمر قد لا يستمر طويلاً بعد أن يكتشفوا أن المواجهة مع الجيش غير محمودة العواقب. وطالب، إبراهيم مهندس مبادرة وقف العنف في التسعينات، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع باتخاذ خطوات تشجع الإخوان على الاستماع للغة العقل وإخلاء سبيل قادة الجماعة معتبرًا أنه من غير المقبول اعتقال رجل مسن مثل المرشد السابق مهدي عاكف ونوابه ورموز الجماعة. وقلل من تأثير اعتقال المهندس خيرت الشاطر على الإخوان فالاعتقال أمر طبيعي داخل الجماعة ولكن الصدمة التي تعرضت لها الجماعة وحالة الغضب الشعبي ضد الجماعة هى من ستؤثر عليها وتدفعها لاتخاذ خطوات غير مقبولة وبعيد عن المنطق مشددًا على أن الجماعة لديها بدائل لمواجهة مثل هذه السيناريوهات والاعتقالات. ووصف منظّر "الجماعة الإسلامية" تجربة الإخوان في الحكم بأنها "كانت مريرة وشهدت حالة من الاستحواذ والهيمنة على المشهد بل إن الإخوان كانوا يجيدون صناعة الأعداء وليس جذب الأصدقاء وهو أمر يجب أن تتم دراسته جيدًا والبحث عن آليات جديدة للتعامل مع مشاكل الوطن وامتصاص الصدمة".