صرحت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأحد للصحفيين، بأن مصر لا تلجأ أبدا لعمليات عسكرية أو قصرية ضد أي دولة أفريقية فلن تتم حروب أبدا بسبب المياه بين مصر ودول أفريقية بل ستصر مصر على الاستمرار في المفاوضات والحوار فقط لا غير. جاء ذلك ردا على سؤال حول إمكانية أن تحدث حرب مياه بسبب الخلاف حول مياه النيل. وأكدت منى عمر على اهتمام مصر البالغ بعلاقاتها مع دول حوض النيل مؤكدة أن المفاوضات مع تلك الدول لم تصل لطريق مسدود. وأضافت نائبة الوزير أن الاتصالات لا تزال مستمرة لتحقيق التوافق المطلوب مؤكدة أن العلاقات مع دول حوض النيل تمثل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية المصرية منذ سنوات عديدة وليس الآن فقط والعلاقات تاريخية وأزلية، مشددة على أن بعض التحليلات التي يتم نشرها في وسائل الإعلام وتتحدث عن حرب مياه مقبلة تؤثر بشكل سلبي ليس فقط بالموقف التفاوضي المصري ولكن أيضا على المصالح المصرية بشكل مباشر لأنه من الطبيعي أن أي دولة سترصد المواقف العدائية للدول الأخرى ويجعلها ذلك أكثر تشددا في مواقفها. وحول ما يتردد أن إسرائيل تقف خلف بعض المواقف المتشددة لبعض دول حوض النيل قالت منى: إنه يجب أن لا نعتبر أن سعى أي دولة لتحقيق مصالحها يتعارض بالضرورة مع مصالحنا ونضع ذلك كشماعة توقف تحركنا مؤكدة أن التواجد المصري في أفريقيا بصفة عامة أكبر بكثير وأقدم بكثير من التواجد الإسرائيلي موضحة أن مواقف الدول الإفريقية واضحة ودائما ما تصدر قرارات قوية من قبل الاتحاد الإفريقي في هذا الإطار. وردا على سؤال حول وجود مخاوف مصرية من التركيز الأمريكي والصيني حاليا على التواجد في قارة أفريقيا بما قد يتعارض مع المصالح المصرية نفت السفيرة منى عمر وجود مخاوف مصرية مشيرة إلى أن الدول الكبرى تشكل منافسة قوية في مجال المشروعات ومع رجال الأعمال نظرا لما لديها من إمكانيات كبيرة مما قد يقلل من بعض فرص رجال الأعمال المصريين ولكن كل دولة تبحث عن مصالحها والتركيز من بعض الدول الكبرى أفريقيا يأتي في هذا الإطار وليس موجها ضد المصالح المصرية فالأسواق مفتوحة والمنافسة موجودة. وأشارت السفيرة إلى أن الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي سيزور مصر الثلاثاء القادم حيث من المنتظر أن يتم بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها ودفعها للأمام وكذلك سيتم بحث القضايا الإقليمية مثل الصومال والسودان والعلاقات الثنائية وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأشارت منى عمر إلى أنها ستسافر غدا لحضور اجتماع اللجنة المشتركة المصرية مع بوركينافاسو ويضم الوفد المصري ممثلين عن ثماني وزارات مصرية منها الصحة والزراعة والبيئة والثقافة والتعليم ومن المنتظر أن يتم التوقيع على خمس اتفاقيات ثلاث في مجال الزراعة واتفاق في مجال البيئة وآخر في مجال الثقافة وتأتي تلك الزيارة في إطار الاهتمام المصري الكبير بالعلاقات مع الدول الأفريقية.