7 قتلى وعشرات المصابين ب"قصر العيني".. الجيش والشرطة يسيطران على محيط الميدان.. وطلق ناري يصيب ضابطًا من القوات الخاصة وقعت اشتباكات عنيفة مساء الجمعة بين مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى ومعارضيه بمحيط ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض وأعلى كوبري أكتوبر، أدت إلى مصرع شخص وإصابة المئات بطلقات خرطوش وجروح قطعية نتيجة التراشق بالحجارة. يأتي ذلك بعد محاولة مسيرة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي التوجه إلى ميدان التحرير عبر كوبري قصر النيل، إلا أن مدرعات الجيش أغلقت مدخل الكوبري من جهة دار الأوبرا، فاتجهوا إلى كوبري 6 أكتوبر من جهة الزمالك، واعتلوه في طريقهم إلى ميدان التحرير، مرددين هتافات "المرة دي بجد مش هانسبها لحد"، رافعين لافتات "الشرعية خط أحمر" و"مرسي هو الرئيس الشرعي". وفى المقابل، شهد الميدان حالة استنفار بين اللجان الشعبية والمواطنين الموجودين بالميدان، الذين استعدوا لصد الهجوم، وانتشر على مداخل الميدان مدرعات للجيش وعدد من الجنود الحاملين للسلاح، وتحليق ثلاث طائرات هليكوبتر بشكل دائري فوق الميدان. ودفعت وزارة الداخلية ب 4 مدرعات شرطة على كوبري قصر النيل و6 سيارات أمن مركزي على كوبري الجلاء لمنع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى من التوجه إلى ميدان التحرير خوفًا من وقوع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. واحتشد المئات من متظاهري ميدان التحرير عند كوبري قصر النيل، بعد حدوث حالة من الارتباك بعد وقوع الاشتباكات، وتعرض عدد من متظاهري التحرير لإصابات بطلقات الخرطوش وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص وإلقاء الحجارة. وسادت حالة من الكر والفر بين الطرفين, وسط غياب أمني تام من قبل قوات الأمن, ومتابعة مروحيات الجيش عن قرب للأحداث, واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين وقعت خلالها عشرات الإصابات في صفوف متظاهري التحرير, وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات القريبة من الميدان. وشكل أهالي بولاق أبو العلا لجانًا شعبية بالقرب من مبنى ماسبيرو وأمام وزارة الخارجية، مرددين هتاف "الجيش والشعب إيد واحدة". وفى الوقت نفسه، اشتعلت إحدى السيارات أعلى كوبري أكتوبر، بعد أن تبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف، وتبادل إطلاق النار. وتقدمت مدرعات الجيش إلى ميدان عبد المنعم رياض مع وقوع عدة إصابات بين الطرفين وتزايد حدة الاشتباكات وقامت بفض الاشتباك وطاردت مؤيدي مرسي إلى آخر كوبري أكتوبر, بينما اعتلى المعارضون أسطح المدرعات التي توجهت بهم إلى مبنى ماسبيرو على كورنيش النيل, بعدها قاموا بمسح العبارات المسيئة على جدران مبني ماسبيرو للفريق عبد الفتاح السيسي التي تطالبه بسحب قرار الانقلاب والرجوع إلى الشرعية الدستورية. ووصلت قوات الأمن المركزي أعلى كوبري أكتوبر للفصل بين المتظاهرين ومؤيدي الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي وقامت بإطلاق قنابل المسيلة للدموع على الطرفين للفصل بينهما، وتوجه عدد كبير من المصفحات والمدرعات التابعة لقوات الجيش والشرطة للسيطرة على الموقف الأمني بمحيط ميدان التحرير وأعلى كوبري 6 أكتوبر. وتوقفت الاشتباكات التي دامت لأكثر من ساعتين، بعد أن تدخلت قوات الأمن المركزي، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطرفين، ما جعل مؤيدي مرسي يتراجعون ناحية حي العجوزة. وانتظمت حركة المرور بشكل تدريجي على كوبري السادس من أكتوبر، وكورنيش النيل، وأمام مبنى التليفزيون ب"ماسبيرو"، بعد تراجع مؤيدي الرئيس السابق مرسي إلى جامعة القاهرة، ووصول مدرعات الجيش لحماية المتظاهرين. وكثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها عند مدخل كوبري قصر النيل من جهة دار الأوبرا، حيث أغلقت الاتجاه المؤدي إلى حي الزمالك فيما تواجدت 4 سيارات مدرعة لغلق الطريق. وقامت قوات الأمن والجيش بتفتيش القادمين من اتجاه الدقي إلى ميدان التحرير قبل السماح لهم بالدخول. واستمرارًا لسلسلة الاشتباكات التي تعيشها ميادين مصر، شهدت منطقة المنيل بالجيزة ليلة من الرعب والفزع عاشه أهالي المنطقة بسبب الاشتباكات بالأسلحة النارية والخرطوش، والتي نشبت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى أعلى كوبري الجامعة وعدد من الأهالي وقوات الأمن، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات وتم نقلهم إلى مستشفى قصر العيني وسط حالة الزحام الشديد داخل المستشفى من أهالي القتلى والمصابين. وتأتى تلك الاشتباكات بعد قيام مؤيدي الرئيس المعزول بحمل أسلحة آلية وأطلقوا الرصاص على سكان الحي أمام مسجد صلاح الدين الواقع بنهاية كوبري الجامعة بعدما اعترضهم الأهالي في مسيرة كانت في طريقها غلى ميدان التحرير ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتم نقلهم إلى المستشفى، كما قام مؤيدو الرئيس بمهاجمة أصحاب المحال التجارية وتحطيم محالهم في المنطقة ما أدى إلى هروب أصحابها إلى الشوارع ليستغيثوا بالأهالي. وتبادل مؤيدو مرسى من أعلى كوبري الجامعة، وقوات الأمن المتمركزة بمنطقة المنيل، إطلاق الرصاص ما أدى إلى حالة من الكر والفر بين الأهالي بالشوارع الجانبية بالمنطقة، بالإضافة إلى قيامهم بإطفاء لمبات أعمدة الإنارة أعلى كوبري الجامعة. ودفعت وزارة الداخلية ب4 سيارات أمن مركزي و4 مدرعات، بالإضافة إلى القوات الخاصة المتمركزة في المنطقة لمحاولة التدخل بين الأهالي ومؤيدي الرئيس، وقامت وزارة الصحة بالدفع ب7 سيارات إسعاف لنقل المصابين . وفى السياق نفسه أكدت مصادر طبية أن هناك ضابطًا من القوات الخاصة أصيب بطلق ناري في البطن وحالته خطيرة ونقل إلى غرفة العمليات لمحاولة إنقاذه من الموت.