الحرية والعدالة يهدد بعصيان مدنى.. الجهاد: اجتماعات لبحث الأزمة.. والحركات الإسلامية: هدوء حتى تتبين الحقائق
رفضت القوى الإسلامية البيان الذى ألقاه الجيش على الشعب الذى قام فيه بعزل الرئيس محمد مرسى وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للجمهورية، معتبرين أن ذلك يعد انقلابًا على الشرعية الدستورية، مؤكدين إمكانية التحرك بشكل كامل وعلى كل الأصعدة، منوهين إلى وجود اجتماع عاجل بين كل القوى الإسلامية خلال الفترة المقبلة. واعتبر أحمد عبد القادر القيادى بالحزب بحلوان، أن ما قام به الجيش اعتداء صارخ على إرادة الشارع المصرى وعلى الشرعية الدستورية، مؤكدًا أنها مذبحة للإسلاميين فى مصر، مشيرًا إلى وجود اجتماعات عاجلة للتيار الإسلامى لإعلان موقفها؛ مما جرى خلال الفترة المقبلة سواء بالاعتصام أو العصيان المدنى أو اللجوء للقضاء الدولي. وقال خالد الشريف، المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن ما جرى من الجيش هو انقلاب وعدوان على حرية التعبير حيث انقلب على الدستور وقلب الطاولة على الرئيس المنتخب، موضحًا أن هذا الأمر مرفوض وغير موجود على مستوى العالم كله إلا فى مصر خلال تلك الأيام. وأكد الشريف أن إغلاق قنوات إسلامية والاعتداء على حرية الرأى والتعبير هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وجريمة جديدة للعسكر، كما أن قتل العشرات من الشباب السلمى المسلم هو عبارة عن عدوان واضح وغير مسبوق، كما أنه يعنى بما لا يدع للشك أن هناك كارثة على الوطن والشرعية وكان يجب على الجيش النظر للمؤيدين والمعارضين دون تفرقة والبحث عن آليات واضحة بين كل الأطراف للمساواة بين الجميع وعدم وجود أزمة سياسية حقيقية فى الشارع المصرى، مشيرًا إلى أن ما جرى من الجيش أمر غريب للغاية، ويعتبر محاولة للانقلاب على طرف على حساب طرف آخر سعى بكل حيادية للحكم ومن خلال انتخابات شرعية. وقال حازم خاطر، المتحدث باسم حركة "صامدون"، إن هناك اجتماعات ستجرى بين أنصار التيار الإسلامي والقوى الإسلامية خلال الأيام المقبلة للرد على هذا الاعتداء الصارخ، مشيرًا إلى أن كل القوى الإسلامية ترفض أى محاولات للانقلاب على الشرعية والدخول فى ملفات أمنية غير طبيعية وبشكل غير طبيعى تمامًا. وأضاف خاطر أن التيار الإسلامى لا يدعو إلى العنف وإنما يسعى إلى إضفاء نوع من الشرعية والدستورية على العمل السياسيى فى مصر ولكن سيبدو أن الأنظمة القمعية لا تريد ذلك وتسعى بكل قوة للانقلاب على الشرعية الدستورية والانقلاب على كل المعايير الديمقراطية وعلينا أن نهدأ قبل أى تحرك. وقال أسامة قاسم، القيادى بتنظيم الجهاد، إن ما حدث ضد الرئيس محمد مرسي هو انقلاب عسكري ومؤامرة كبيرة لن يغفرها التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه المؤامرة شارك بها بعض الإعلاميين وفلول النظام السابق لإسقاط أول رئيس منتخب من الشعب المصرى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدًا أن كل الاحتمالات مفتوحة للتعامل مع هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن القوى الإسلامية ستجتمع لتأخذ قرارًا واحدًا اتجاه ما حدث.