30 يونيه ثورة ثانية..وعلى مرسى أن يأخذ العبرة ممن سبقه الجماعة افتعلت الأزمات الخارجية والداخلية لتوارى سوأة عجزها عن إدارة الدولة. أعرب القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، عن سعادته ببيان القوات المسلحة وتطلعه إلى خارطة الطريق المستقبلية التي سيتم طرحها، متمنيًا أن تكون محققة لرؤى الشعب. وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية، أمله في أن تعلو مصلحة الوطن فوق كل مصلحة أخرى، فردية أو فئوية، ولتكن القوة العسكرية حصن أمان لمصر وخارطة طريق تضمن للشعب كرامته، ولمصر أمنها، وللجيش مكانته وقيادته لمرحلة محددة تنتهي باستقرار الأوضاع وتحقيق مطالب الشعب. أعلن الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية تمرده على الأوضاع واصفًا تظاهرات 30 يونيه بالثورة الثانية التي يراها أصعب من ثورة يناير 2011 بالإضافة لافتعال جماعة الإخوان للأزمات الخارجية والداخلية لتشتيت انتباه الشعب المصري بسبب عجزهم عن إدارة الدولة. بعد بيان القوات المسلحة وتصاعد تداعيات30 يونيه بماذا تنصح الرئيس ؟ علي مرسي أن يتخذ من الكرسي الذي يجلس عليه عبرة لمن سبقه، وعليه أن يسير بمبدأ رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، وعلى مرسي أن يحترم رأي الأقلية قبل الأغلبية والاستفادة من الرأي المعارض لان الرأي المؤيد هو تكرار لما يعتقده الرئيس ولكن الرأي المعارض يضيف أفاقًا جديدة غض الرئيس الطرف عنها، وعلى الرئيس أن يقدم حلولاً من شأنها أن تحل الأزمة الراهنة، وألا تضيع المهلة التى حددها القوات المسلحة دون الوصول إلى توافق بين الفرقاء السياسيين. هل ترى أن المعارضة تسير فى الطريق الصحيح؟ هناك معارضون مخلصون ليس لديهم مصالح من عدائهم مع الرئيس من عدمه نظرًا لزهدهم في السلطة وفي المناصب لذا أري أن هناك معارضة ليست طامعة وليست خاسرة، ولكن تعارض أخطاء السلطة الدليل على ذلك الشباب الثائر عقب انتهاء 25 يناير لم يتقلد أحدهم منصبًا رفيع المستوى. هل الشباب الذي يشارك 30 يونيه هو نفس شباب 25 يناير؟ نعم نفس الشباب الثوري بل زادت حماستهم وحبهم لوطنهم وإيمانهم بقضيتهم لذا خرجوا للتغيير، أتمني ألايخرج المتظاهرون عن حدود التعبير عن الرأي وليس الاعتداء على المختلفين معهم في الرأي، وأتمنى من مؤيدي الرئيس احترام بيان القوات المسلحة، والدفع بالحوار البناء للوصول إلى توافق فأنا أؤيد شرعية الرئيس ولكن الرئيس أقر أنه إذا تظاهر الشعب ضده سيحتكم مجددًا إلى الصندوق وحينها سيتيقن الرئيس أن المعارضة هم الأغلبية، ولا يوجد قوة تمنع الشباب من النزول وإذا كبت الشباب فالانفجار سيكون ضبابيًا. 30 يونيه ثورة أم انتفاضة؟ 30 يونيه ثورة ضخمة، وعلى مؤيدي الرئيس مرسي أن يتفهوها كما تفهم مؤيدو مبارك ثورة يناير 2011 ترددت أنباء عن استعانة الإخوان بجهات خارجية لحماية مقرات الرئاسة والجماعة ما تعليقك؟ أرفض ذلك بشدة، فالرئيس الذي يستعين بالخارج لقتل شعبه لا يستحق أن يحمل جنسيتها.
بعد مرور عام على حكم مرسي.. كيف تري وضع الأقباط في مصر؟ لم يختلف الأمر كثيرًا عن العهد البائد فمن حوادث أبو قرقارس والقديسين والزاوية الحمرا إلى حادث الخصوص والكاتدرائية وغيرها ولكن طبيعة الأقباط التسامح وسرعة الصفح والنسيان، وزيادة الحوادث الطائفية والحراك الهجومي ضد الأقباط ليس لاختلاف الأديان ولكن سببه انعدام الثقافة والتعليم والفقر، فالبطالة هي الدافع الرئيسي وراء الطائفية في مصر، والدين هو الشماعة التي يعلق عليها الأزمات. هل ترى أن هناك دورًا للكنيسة الإنجيلية في حل أزمة سد النهضة بأثيوبيا؟ هناك عدد كبير من المصريين في إثيوبيا لهم تأثير في اقتصاد الدولة لذا يمكن استغلال ذلك في حل الأزمة، ولا يوجد تأثير للسلطة الكنسية الأثيوبية في قرارات الدولة حيث انتهي هذا العهد منذ أن رحل البطريرك اثناسيوس، فالكنيسة فقدت تأثيرها فى الشأن السياسي والدليل واضح أن عددًا كبيرًا من الأقباط رفضوا التصويت لأوباما ورغم ذلك فاز بدعم السود بالولاياتالمتحدة، باتت السياسة والدين لا رابط بينهم في العالم نظرًا لأن السياسة لا تعرف الصديق الدائم ولا العداوة الدائمة ولكن تعرف المصلحة الدائمة، و أرى أن أزمة إثيوبيا مفتعلة لأن هناك أزمات داخل مصر وانتباه الشعب عليها يزيد حالة الاحتقان لذا افتعلت أزمة إثيوبيا لتشتيت انتباه الشعب، حيث إن أزمة إثيوبيا قائمة منذ أعوام فلماذا التلويح بها في ذلك التوقيت؟ وكذلك افتعال أزمات كثيرة منها أزمة محافظ الأقصر الأخيرة، مصر فقدت دورها الريادي حين نسيت القارة السوداء في إفريقيا لذا تمكنت إسرائيل من تحقيق مخططها في الحصول علي مياه النيل حيث عرضت مسبقًا علي مصر المياه مقابل 2 مليار دولار من خلال أنابيب علي ترعة السلام وتمكنت من تحقيق أهدافها باستغلال احتياج الدول الشقيقة. هل أنت راض عن الدستور؟ لا أعترف بالدستور الحالي لأني كنت داخل كواليس تأسيسية الدستور، فشاءت الأغلبية أن تفعل بالأقلية ما تشاء. هل هناك نية لتجديد مهام لجنة حوار الأديان؟ أطلق عليه حوار الثقافات وحل بديل عنه بيت العائلة، ودوره لا يزال مجهودات فردية رغم صدور قانون بشأنه وهو يحاول درء الفتن قبل اشتعالها.
هل ترى أن النظام القائم دعم المتطرفين؟ النظام فرق بين أبنائه ولم يعاملهم بالتساوى فميز أهله وعشيرته عن باقي أطياف المجتمع، فعمر بن الخطاب كان يحكم فيعدل فأمن فينام تحت شجرة، أما مرسي فتح صدره في الميدان والآن آلاف الحراسات حوله، فعليه مراجعة نفسه لأن مؤيدين ينصرونه مخطئًا وصائبًا لذا عليه التقرب من المعارضة . كيف تري تزايد هجرة الأقباط عقب صعود جماعة الإخوان للحكم؟ المسلمون المهاجرون من مصر أكثر من الأقباط ، ولدي معلومات أن هجرة الشباب المسلم إلى إسرائيل أضعاف أعداد المهاجرين المسيحيين، فرجل الأعمال يبحث عن الربح أيًا كانت الدولة، والخائف يبحث عن الأمان سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا. هل تؤيد استمرار حكم الإخوان للبلاد ؟ مؤيد بالهمزة أم بالقاف، فانا واحد من الشعب ما ترتضيه الأغلبية يفرض علينا، فخلال تهنئتي لمرسي أرسلت له رسالة حوت داخلها "افتح الباب، وسع الدائرة، لا تختصم" هل أن الحكم القادم مدني أم عسكري؟ الشعب لن يرضى بتكرار تجربة الحكم العسكري ولكن أيضًا يمقت الحكم المدني المنفرد لشخص بعينه لذا أتمني تكرار تجربة الحكم السويسري لأنه من أنجح النماذج حيث يشكل مجموعة من الأشخاص يحكمون بشكل دوري سنوي. هل طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية ورئيسة المفوضية الأوروبية منع الأقباط من المشاركة فى مظاهرات 30 يونيه ؟ ليس من المعقول أن يطلبوا ذلك بشكل صريح لأن الأقباط فطموا عن الكنيسة منذ أن خرجوا في ماسبيرو، ولا أنكر أيضًا أنه من لا يملك قوته لا يملك حريته، فالولاياتالمتحدة هي من أسقطت مبارك وأتت بالإخوان في سدة الحكم وعندما نسأل عن سبب اختيار الإخوان يشيرون إلى أنهم الجماعة الأكثر تنظيمًا عقب سقوط مبارك، فالولاياتالمتحدة لا تراعي مصالح الأقباط أو المسلمين في مصر ولكن تخشي على إسرائيل ليس حبًا فيها ولكن لأن أكبر رجال الأعمال بالولاياتالمتحدة ينتمون ليهود إسرائيل، لذا فان زيارة أشتون وباترسون هدفها رصد مدى قوة ثورة 30 يونيه وما بعدها، فلا يهم الولاياتالمتحدة دخول حماس إلى مصر لحماية الإخوان قبيل 30 يونيه ولكن ما يشغلها هو عدم توجيهها ضربات ضد اليهود وذلك تحقق فمنذ أن تولي الإخوان لم نسمع عن عمليات تفجيرية داخل إسرائيل. د. صفوت البياضي تمرد أم تجرد ؟ التمرد يكون على الأشياء الجميلة ولكن أنا أؤيد التمرد ضد الأخطاء المستمرة، وسيكون تمردي ودعمي بالصلاة من أجل الشباب المشارك وليس بالنزول في مسيرات والمظاهرات، لأن التمرد السياسي مرفوض لرجال الدين ، لذا أتمرد بالصلاة للحفاظ على أرواح الشباب و حفظ مصر من كل سوء.