دافع عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب عن قرار أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" بحرمان التنظيميين من خوض انتخابات مجلسي الشورى والشعب، وهو القرار الذي قوبل بالرفض والتهديد بالانشقاق عن الحزب من قبل المئات الذين لديهم الرغبة في الترشح. واعتبر الغول أن عز هو أفضل من أفرزتهم الساحة الحزبية والسياسية خلال السنوات الأخيرة، لأنه يمتلك حضورًا وشخصية قيادية جديرة بالاحترام والتقدير، وقال إنه لا يستحق كل هذا العداء من قبل "الإعلاميين الحاقدين على الحزب" الذين اتهمهم بتشويه الصورة ووضعه في إطار العمل ضد الحزب، خاصة مع قيامه بإصدار قرار نال موافقة هيئة المكتب ل "الوطني". وكان أكثر من 500 عضو من القيادات التنظيمية بالحزب "الوطني" بمختلف المحافظات هددوا بالاستقالة من عضوية الحزب، احتجاجا على قرار عز بعدم السماح لهم بالترشيح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في مايو القادم، مشترطا أن يكون قد مضى على استقالاتهم من مواقعهم خمس سنوات قبل حلول الانتخابات، وهو شرط لا يتوافر في أي من القيادات التنظيمية. ودافع الغول عن عز قائلاً إنه لا يقوم بأية خطوة ولا يصدر قرارا إلا بعد إخضاعه لدراسات جدية، وأحيانًا ما يعتقد بعض أعضاء الحزب في بادئ الأمر أن القرار ليس في صالح الحزب لكنهم سرعان ما يدركون خطأهم ويتأكدون أن القرار كان في الصالح العام والهدف منه الحزب. وأكد أن عز لا يستطيع أن يصدر قرارا منفردا إلا بعد مشاورة صفوت الشريف الأمين العام والأمناء المساعدين، لكن "الإعلام الحاقد" يريد أن يوقع بين أعضاء الحزب وأمين التنظيم واختزال الحزب في شخصه، ووصف الغول عز ب "البطل" لأنه يتحمل الكثير من انتقادات الإعلام دون أن يلجأ لمقاضاته وهذا دليل على طيبة قلبه، على حد قوله. يشار إلى أن عز قام بالتوسط لدى النائبة جورجيت قلليني من أجل سحب دعواها التي رفعتها ضد الغول على خلفية تصريحات تلفزيونية حول أحداث نجع حمادي، حيث اتهمته بأنه كان على علاقة بمنفذي الهجوم، الأمر الذي نفاه، لكن تسجيلات مصورة أظهرته أثناء افتتاح صالة ألعاب رياضية للمتهم الرئيس في القضية. في غضون ذلك، تقدم عدد كبير من أمناء الحزب "الوطني" بالمراكز والأقسام وبعض أمناء الشياخات والوحدات الحزبية باحتجاجات على قرار عز الداعي بعدم خوض التنظيمين انتخابات الشعب والشورى، وهددوا بالاستقالة من الحزب إذا لم يتم التراجع عن القرار الذي اعتبروه يهدم طموحاتهم السياسية. وكان مكتب الأمين العام تلقى منذ يوم السبت مئات التظلمات ضد قرار أحمد عز، وقد التقى أمس الأول بعض قيادات الحزب لإعادة النظر في القرار والخروج بقرار لصالح الحزب، وقد عبرت قيادات عن انتقادها القرار، حيث قال أمين إحدى اللجان إن "أحمد عز مش عاوز الحزب يعيش في عز، لأنه يتعامل مع أعضاء الحزب كأنهم موظفين في شركته فعليه الأمر وعلينا الطاعة". في غضون ذلك، اندلعت موجة احتجاجات واسعة بين أعضاء الحزب "الوطني" بدائرة قويسنا وبركة السبع على قرارات الدكتور مغاورى شحاتة أمين عام الحزب بالمنوفية باستبعاد أمين الحزب بقويسنا سامي فتوح، بناء على توصية جاءت من النائب جمال التهامي، وذلك على خلفية رفض الأول إعادة ترشيح النائب عن الحزب، نظرا لعدم تواجده بالدائرة في أغلب الفترات. وتقدم أعضاء الحزب من أنصار فتوح بمذكرة لمغاوري توضح أن محمد عبد الفتاح أمين الحزب الجديد بقويسنا كان متهمًا بجريمة قتل فتاة تعمل عنده، وقد تم تقديمه لمحكمة الجنايات ورغم أنه حصل على حكم بالبراءة، وأن مثل هذا يسئ لأعضاء الحزب، خاصة وأن الانتخابات على الأبواب. وتشهد المنوفية معركة شرسة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، وذلك على أربع دوائر حيث تقدم 20 مرشحا للمجمع الانتخابي يتقدمهم الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والعضو الحالي عن دائرة بندر شبين، والذي يواجه تحديات كبيرة حيث أعلن أمين العضوية السابق بالحزب الترشيح على نفس المقعد. ويأتي المحاسب حسن الشناوي كأبرز أعضاء "الوطني" المرشحين بدائرة قويسنا حيث يعتزم منافسة جمال التهامي، مدعومًا بشعبية يحظى بها، نظرا لتواجده بالدائرة وعمله على حل الخلافات بين أعضاء الحزب التي تصاعدت على اثر استبعاد أمين الحزب سامي فتوح. وفى دائرة الباجور اسطنها، بدأ محمود منصور استعداده لانتخابات الشورى بزيارة زعيم الدائرة كمال الشاذلي للاطمئنان على صحته، وهو ما اعتبره أهل الدائرة بداية لصفحة جديدة بين الرجلين على إثر سقوط منصور في الإعادة في الدورة الماضية على يد مرشح مدعوم من الشاذلي.