قرر ائتلاف ضباط الشرطة الملتحين تعليق اعتصامهم أمام وزارة الداخلية، بعد 122 يومًا متواصلة، وذلك بعد خطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس الأول، تقديرًا للظروف التى تمر بها البلاد، ولمنع استغلال قضيتهم فى التصعيد ضد النظام خلال تظاهرات 30 يونيه. وأوضح النقيب هانى الشاكرى، المتحدث باسم ائتلاف ضباط وأفراد الشرطة الملتحين، أن قرار تعليق الاعتصام جاء بعد سماع خطاب الرئيس وإظهار نيته فى رفع الظلم، فضلا عن الظروف السياسية وحالة الاحتقان والاستقطاب التى تنذر بأعمال عنف وشغب لا تحتملها البلاد فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الضباط الملتحين اتفقوا على تعليق الاعتصام لإعطاء الرئيس فرصة لتحقيق ما وعد به. وأشار أيضًا إلى ضرورة العودة لأسرهم تزامنًا مع التظاهرات المرتقبة لحمايتهم من أى اعتداء، لافتًا إلى أنهم سيشكلون لجانًا شعبية تتولى حماية المناطق التى يسكنون بها تحسبًا من وقوع حالات انفلات أمنى. وأكد المتحدث باسم الضباط الملتحين أن قرار معاودة الاعتصام والتصعيد متوقف على أحوال البلاد ومدى الاستقرار المنتظر بعد التظاهرات، مشددًا على أنهم لن يتنازلوا عن موقفهم وقضيتهم. الأمر ذاته أكده، المقدم ياسر عاشور، أحد الضباط الملتحين، موضحًا أن تعليق الاعتصام جاء لحين انتهاء فعاليات قوى المعارضة الأخرى، نظرًا للوضع الراهن وحالة الاحتقان. وأكد أنهم يقدرون السلطة وقرارات القضاء، مشددًا على أنهم لن يسمحوا باستغلالهم سياسيًّا كما يحاول البعض.