أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني، رفضها القاطع لخطاب الرئيس محمد مرسي، ولدعوة المصالحة الوطنية والإجراءات التي أعلنها خلال خطابه "التهديدي"، حسب وصفهم، معتبرين أن مرسي يعاني من انفصام واضح عن الواقع والأزمات التي تهدد حكمه. وأكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي ب"الإنقاذ"، أن الخطاب كشف معاناة الرئيس بحالة "انفصام" عن الوضع الراهن، مستنكرًا تجاهله المشاكل الحقيقة التي يعانى منها المواطن. وقال "كل تفاصيل الخطاب تؤكد أن هناك مشكلة حقيقية في إدراك الرئيس للواقع"، مضيفًا: "لا يمكن في بلد على شفا ثورة عارمة ودعوات معلنة لسحب الثقة وعالم يضج بالغضب والاحتجاج ودعوة التغيير أن يتم التعامل بهذه الطريقة التي تؤكد أن رئيس الدولة مغيب عن حقائق الأحداث ويتصرف بشكل خارج أطوار الوقائع". واستنكر القيادي بجبهة الإنقاذ، طول مدة الخطاب الذي استمر لما يقارب ال3 ساعات دون تقديم حل حقيقي للأزمة، معتبرًا أن هذا الخطاب زاد من حالة الاحتقان لدى الشعب وسيؤدي إلى مزيد من الحشد يوم 30 يونيه. واعتبر شعبان أن البعض كان يعتبر الخطاب هو الفرصة الأخيرة لتنفيذ المطالب، إلا أنه أثر سلبًا على موقفه من مظاهرات 30 يونيه لإسقاطه، حيث أيقن الجميع أنه لا مفر من المشاركة في هذا اليوم. ورفض القيادي ب"الإنقاذ" دعوة الحوار التي وجهها الرئيس خلال خطابه، قائلاً: "رفعت الأقلام وجفت الصحف"، واصفًا الاتهامات التي أطلقها الرئيس خلال خطابه ب"الهزلية".
بينما اعتبر طارق التهامي، عضو اللجنة الإعلامية بجبهة الإنقاذ، ورئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، أن خطاب مرسي لم يخرج بشيء مهم، ولم يقدم سوى التهديدات والتشكيكات فضلاً عن التهم التي ألقاها جزافًا على مواطنين شرفاء، على حد وصفه. واعتبر أن خطابه كان للأهل والعشيرة كما هى عادته، بدليل كم المؤيدين والمهللين من جماعة الإخوان المسلمين، ليثبت يومًا بعد يوم أنه ليس رئيسًا لكل المصريين ولكنه فقط رئيس لجماعة الإخوان، على حد قوله. واستنكر عضو "الإنقاذ" أيضًا اتهامات المعارضين له بتنظيم مؤامرة ضد حكمه وحكم الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن كلامه كان غير منضبط وغير سياسي مطلقًا. وتابع: "هذه التهديدات التي توعد فيها قضاة وسياسيين معارضين ومرشحي رئاسة خاسرين وإعلاميين لا تمهد لخير ولا تنبئ عن مستقبل سياسي جيد"، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات قد تمهد لإجراءات ضد المعارضين خلال الأيام القادمة.