طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأممالمتحدة بتبني القضايا التي تهم المجتمعات العربية، وتعالج أسبابها، ومن بينها قضية العنوسة من خلال ترسخ ثقافة الزواج البسيط الذي يكون في مقدور عموم الشباب، "فبدلاً من الاهتمام بتشجيع العلاقات الجنسية المحرمة لابد من حملة عالمية قوية لتشجيع الزواج الشرعي البسيط الذي يتخفف من كثير من عادات البذخ والترف، ويحث على الاقتصار على الضروريات التي تستقيم بها الحياة". وأضاف خلال استقباله الدكتور باباتوندي أوسوتيمين، المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، أن "قضايا الإجهاض والحرية الجنسية تعتبرها الأممالمتحدة قضايا إنسانية ينبغي سنّ القوانين المنظمة لها، في حين أنها تعدّ عندنا ظواهر مرضيَّة ينبغي مساعدة المجتمع على التطهر منها، وكذا الأمر في كثير من القضايا". وقال إن "الأزهر تحفظ ويتحفظ دائمًا على كل القضايا التي تمسّ من قريب أو من بعيد عقيدتنا وشريعتنا، والأزهر ساند بقوة التطعيم ضد شلل الأطفال الذي يلقى مقاومة شديدة في نيجيريا وأفغانستان، وأفتى الأزهر وحثَّ العلماء على ضرورة وجوب التطعيم لحماية أطفالنا، رافضًا ما يدعيّه البعض من أن التطعيم يضرّ بالأطفال". من جانبه، أشار المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان إلى قيام الصندوق بمراجعة التقدم الذي حصل منذ عام 1994 وبصدد برمجة أنشطته لعشر سنوات قادمة، قائلاً: "جئنا للأزهر الشريف لنسترشد بآرائه وتوجيهاته التي تساعدنا على العمل من أجل الارتقاء بالأسرة والمجتمع ، كما لا يفوتنا أن نهنئ مصر والأزهر على وثيقته التي تتضمن المبادئ الأساسية لما ندعو إليه من حماية الحقوق والحريات". وعرض المسئول الأممي على شيخ الأزهر عددًا من القضايا التي تشغل الأممالمتحدة ، وطلب فيها رأي الأزهر كمؤسسة تمثّل أكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم.