أعلنت المعارضة رفضها لتصريحات السفيرة الأمريكية آن باترسون الأخيرة الخاصة بعدم رغبة واشنطن في عودة الجيش للحكم، وعدم قدرة الاحتجاجات على إسقاط الرئيس، معتبرة أنها تدخل سافر فى الشئون الداخلية. واستنكر سعد عبود، القيادي بحزب الكرامة، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، تصريحات "باترسون"، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية ليست وصية على الشعب المصري كما أن الشعب قادر على إزاحة حكم الإخوان المسلمين، مثلما أزاح حكم الرئيس السابق. واعتبر أن هذه التصريحات تدل على اتفاق مصالح الإدارة الأمريكية مع جماعة الاخوان، كنتيجة لحرص الإخوان على استقرار أمن "إسرائيل"، حسب قوله، مؤكدًا أن الشعب المصري سينزل يوم 30 يونيه لاستكمال ثورته والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة يناير ولم يتحقق منها شيء حتى الآن. واعتبر أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسي حزب "الاشتراكي المصري" وعضو جبهة "الإنقاذ" أن تصريحات السفيرة الأمريكية تمثل تدخلاً سافرًا في الشئون المصرية، مشيرًا إلى أن باترسون تجاوزت حدها ولابد أن تلتزم بوظيفتها الدبلوماسية، معتبرًا أن مثل هذه التصريحات تثبت اتفاق مصالح الجماعة مع الإدارة الأمريكية، والتزام الإخوان بالدفاع عن أمن إسرائيل وعدم المساس به. وشدد على أن هذه التصريحات لن تؤثر بأي حال من الأحوال على قرار الشعب المصري بالنزول إلى كل الميادين يوم 30 يونيه القادم للإعلان عن رفضه لحكم "الاخوان" والرئيس مرسي، معتبرًا أن قطار الثورة عاد ولن يتمكن أحد من إيقافه. وقال: "الشعب المصري قادر على اتخاذ قراره بمفرده وبالتالي فلن تجد تصريحات باترسون أي صدى في الشارع المصري"، مشددًا على أن مظاهرات 30/6 ستكون سلمية إلى أبعد مدى ولن ينجح من يزرع الخوف داخل الشعب المصري في عرقلتها. واستنكر شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، تصريحات باترسون قائلا: "نحن لسنا في حاجة إلى أي شخص يعلمنا الديمقراطية، أو يفرض رأيه علينا"، وأضاف: "السفارة الأمريكية في مصر يبدو أنها لا تعلم ما هو دورها الحقيقي"، معتبرًا أن التصريحات تدلل على دعم واضح وصريح من أمريكا ل"الإخوان". وطالب الولاياتالمتحدة الاعتذار للشعب المصري عن هذه التصريحات وعدم الخوض في الشئون الداخلية.