قُتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، اليوم الثلاثاء، في هجمات نفذتها المقاومة المسلمة بجنوب الفلبين ضد مكاتب حكومية بمدينة ايزابيلا بجزيرة باسيلان. واستهدف المسلحون المكاتب الحكومية في مدينة ايزابيلا بجزيرة باسيلان بقنبلتين من صنع يدوي في أحدث عرض للقوة لجماعة أبو سياف التي تسعى للحصول على الاستقلال من السيطرة الفلبينية. وقال رئيس بلدية ايزابيلا شيري أكبر للصحافيين: إنه تأكد مقتل 15 شخصا بينهم خمسة مهاجمين قتلوا على ما يبدو في انفجار إحدى القنبلتين، وأضاف أكبر أن ستة مدنيين قتلوا في التفجيرين فيما قتل ثلاثة جنود وشرطي في المعارك. وقال الجنرال بن دولوفرينو القائد المحلي للجيش إن 25 مقاتلا كانوا يرتدون زي الشرطة شاركوا في الهجمات. وأكد عدد من المسؤولين العسكريين أن المهاجمين أطلقوا نيران أسلحتهم على الشرطة الفلبينية، واشتبكوا مع قوات الأمن على أطراف مدينة ايزابيلا لمدة ثلاث ساعات على الأقل. وباسيلان جزيرة فقيرة يسكنها نحو نصف مليون نسمة في منطقة مينداناو جنوب الفلبين حيث تقاتل جماعة أبو سياف وجماعات إسلامية أخرى سعيا لإقامة دولة مستقلة. وينتشر مئات الجنود الأمريكيين في مينداناو منذ أواخر 2001 حيث يقومون بتدريب الجيش الفلبيني وتزويده بالعتاد لقتال مسلمي جماعة أبو سياف. وانفجرت القنبلة الأولى الثلاثاء حوالي الساعة 1030 بالتوقيت المحلي (0230 تج) أمام مبنى تابع لوزارة التعليم قرب مدرج رياضي لمدرسة ثانوية، بحسب ما أعلن في وقت سابق قائد الشرطة المحلية انطونيو مندوزا في ايزابيلا. وأضاف أن القنبلة الثانية زرعت في دراجة نارية متوقفة أمام كنيسة كاثوليكية، وانفجرت بعد دقائق من الانفجار الأولى فيما كانت قوات الأمن تطارد المشتبه بهم. وأكد مندوزا أن الانفجار "الحق أضرارا جسيمة بالكنيسة"، وأضاف أن "الرجال كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين كانوا يهربون باتجاه منطقة غابات". ومن الهجمات التي وقعت مؤخرا وألقيت المسؤولية فيها على مقاتلي أبو سياف انفجار لغم في باسيلان الشهر الماضي أصيب فيه ثلاثة جنود فلبينيين بجروح. وفي فبراير الماضي انفجرت قنبلتان بشكل شبه متزامن على جانب طريق في باسيلان مما أدى إلى مقتل جندي وجرح 12 شخصا. وفي سبتمبر الماضي قتل جندي من البحرية الفلبينية وجنديان أمريكيان في انفجار عبوة ناسفة من صنع يدوي استهدفت مهمة تدريب في جزيرة جولو المجاورة، وألقيت المسؤولية في ذلك على جماعة أبو سياف.