كشفت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين أن الرئيس محمد مرسي أعرب للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها خلال لقائه بالسفيرة الأمريكية آن باترسون، والتي هاجم خلالها الرئيس، وذلك خلال اللقاء الذي جمع مرسي وتواضروس في قصر الاتحادية. وقال أحمدي قاسم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، "إن تصريحات البابا تواضروس مسيئة لكل المصريين، ومسيئة لدور الكنيسة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تضر بوحدة الصف المصري كله". وأكد قاسم أن الرئيس محمد مرسي لن يسمح بأن يكون للكنيسة دور خارجي، أو إشعال الفتنة الطائفية في الداخل، أو الحشد لأعمال سياسية، مشيرًا إلى أن هناك مخططات لهدم الدولة في 30 يونيه، والعمل على تحريك الفوضى وزرع الفتن في البلاد من أجل نزول الجيش للميادين وعودته للمشهد السياسي مرة أخرى، والانقلاب على الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أن هذا المخطط الخارجي والداخلي سوف يفشل ولن يتحقق وسوف يسيطر الرئيس محمد مرسي على مقاليد الحكم".
فيما انتقد المفكر القبطي جمال أسعد تدخلات البابا تواضروس في الحياة السياسية وتحريض المسيحيين للنزول في 30 يونيه الجاري، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس محمد مرسى بالبابا تواضروس ليس كافيًا وخطوة جاءت متأخرة جدًا في ظل ظروف خطيرة والاستقطاب الحاد بين القوى السياسية ليوم 30/6 القادم على الرغم من رفضنا للعب المؤسسات الدينية بالسياسية". وتابع :"لابد للرئيس أن يطلق مبادرة لحل الأزمة السياسية، ومنها إقالة الحكومة الفاشلة وإقالة النائب العام حتى يحدث نوعًا من التهدئة في الشارع السياسي الذي يتوعد الرئيس". وأكد أسعد وجود حساسية بين الرئاسة والكنيسة وبرز ذلك بعد أحداث الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي لم يبادر إلى تصفية العلاقات بزيارته إلى الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي لم يثبت أنه رئيس لكل المصريين". وعن لقاء السفيرة الأمريكية بالبابا أكد أسعد تحفظه على لقاء البابا بالسفيرة الأمريكية، لأن اللقاء يزيد الأمور اشتعالا وخصوصًا حالة الاستقطاب الديني والسياسي الحادثة في المجتمع حاليًا، كما أنه يعتبر لقاءً سياسيًا وهذا ما نرفضه". وأعرب عن رفضه لتدخل الولاياتالمتحدة في الشأن المصري الداخلي، خاصة أن تحرك السفيرة الأمريكية خلال الفترة الماضية غير طبيعي وكأنها المندوب السامي البريطاني، وهو ما يعني أن أمن مصر أصبح مستباحًا.
