أصدر وزير الاعلام انس الفقى قراراً باحالة حلقة برنامج "مصر النهارده" التي استضافت الاعلامى أحمد شوبير والمستشار مرتضى منصور الي لجنة تقييم الاداء الاعلامى برئاسة الاستاذ الدكتور فاروق أبوزيد. وطلب الفقى -بحسب الموقع الالكتروني للبرنامج- من اللجنه تقييم الحلقة ورصد ما بها من ملابسات وتجاوزات أدت الي الإساءه للبرنامج وللمشاهدين وطلب تقديم تقرير مفصل عنها يحدد المسئولية عن هذه التجاوزات. وأكد الفقى في قراره بإحالة الحلقة الي اللجنة أنه لا ينبغى لبرامج التليفزيون أن تضحى بمبدأ "القيمة" مقابل السبق الإعلامى أو المردود الاعلانى وأن علي الإعلام دائماً ان يُعلى من مردود (القيمة والهدف والرسالة) بصرف النظر عن أى سبق إعلامى او إعلانى يحقق لبعض الشخصيات بطولات زائفة علي حساب الذوق العام والراى العام. ووجه الفقى الى منع تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلاً وأن يضع مقدمو البرامج والمسئولين بها الرسالة الاعلامية فوق إعتبارات السبق أوالاعلان. كانت الحلقة قد شهدت مشادة بين مرتضي منصور وشوبير والتلفظ بالفاظ وصفت بأنها خادشة للحياء، وفشل مقدم الحلقة الاستاذ محمود سعد في الوصول للصلح بين الطرفين وكان الزميل فراج إسماعيل قد هاجم البرنامج بعنف في مقاله المنشور في المصريون أمس تحت عنوان "صلح خادش للحياء" وسخر من عنوانه وقال فيه : اسم البرنامج "مصر النهاردة".. والحلقة التي عرضها للصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير، تمثل بالفعل "مصر النهاردة"! مسئولو البرنامج قالوا إن الاعلانات تضاعفت 25% في هذه الحلقة. مبروك. لكن لماذا فاتكم أن تضعوا العبارة التقليدية التي تصاحب الأفلام "الخادشة للحياء".. للكبار فقط؟! أعتقد أن ما قيل في هذا البرنامج يخدش حياء الكبار أيضا، ويُجري الدم في وجوههم. يخجل أي زوجين من سماعه معاً من دون أن يكون معهما ثالث! ما هذا التهريج؟!. لا استطيع تكرار الغلط بذكر نماذج مما جاء في الحلقة التي أنهاها محمود سعد ب"فشلنا" فيما استمر الشيخ خالد الجندي مسبحا بمسبحته دون أن ينطق بكلمة واحدة! من قال لمحمود سعد أن مثل هذه المواقف تزيده ألمعية وأضواء وترفع سعره بين الاعلاميين؟!.. لماذا رضي خالد الجندي وهو عالم دين له وزنه أن يحضر هذا العرض الذي لا يليق لا به ولا بسعد ولا بالشعب المصري الذي تابعه للأسف الشديد من خلال تلفزيون الدولة الممول بالضرائب التي يدفعها من جيبه! هل ندفع الضرائب لكي نُدخل برامج هابطة إلى بيوتنا، يسمعها أبناؤنا وبناتنا ويتقاذفون بكلماتها في المدارس والساحات ومراكز الشباب والأندية؟!