أكد ابهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء التايلاندي مساء اليوم السبت للتليفزيون أنه يرفض الاستقالة بعد المواجهات العنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين له أسفرت في حصيلة جديدة عن 11 قتيلا و680 جريحا على الأقل. وقال رئيس الوزراء في تصريح: حكومتي وأنا سنواصل العمل لمعالجة الوضع, وأضاف أن: كل الخسائر يجب أن تكون موضع تحقيق مستقل من جانب شخصيات محايدة ومحترفة. وفي الوقت ذاته، أعلن فيجاجيفا أن الجيش مسموح له باستخدام الرصاص الحي في الاشتباكات مع المحتجين من أصحاب القمصان الحمراء دفاعا عن النفس أو بإطلاقه في الهواء. يذكر أن القوات التايلاندية أطلقت النار بقذائف أكثرها مطاطي والغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين ردوا بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية والقنابل الحارقة في أعمال شغب أدت إلى مقتل 12 شخصا من بينهم 3 جنود في أسوأ أعمال عنف سياسي تشهدها بانكوك منذ 18 عاما. وقال أبهيسيت في خطاب تلفزيوني: أريد أن أقول إن استخدام الرصاص الحي مسموح به فقط في حالات إطلاق النار في الهواء وفي الدفاع عن النفس, وأضاف أن المتظاهرين كانوا يحملون سلاحا أيضا,وأعرب عن أسفه لعائلات ضحايا الصدامات مؤكداً أن سيتم فتح تحقيق. من ناحية أخرى أدانت الولاياتالمتحدة اندلاع أعمال العنف في تايلاند ودعت المحتجين التايلانديين وقوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس. وقال مايك هامر المتحدث باسم البيت الأبيض: نأسف لاندلاع أعمال العنف السياسي في تايلاند حليفتنا وصديقتنا منذ أمد بعيد وندعو إلى مفاوضات بحسن نية من جانب الأطراف من أجل حل القضايا القائمة من خلال الوسائل السلمية. الجدير بالذكر أن مؤيدو رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا يتظاهرون منذ منتصف مارس مطالبين باستقالة رئيس الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة. من ناحية أخرى أكدت وكالة رويترز اليوم السبت أن مصورا ياباني الجنسية يعمل لحسابها قتل في المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في بانكوك. وأصيب هيرو موراموتو في بطنه وتوفي قبل وصوله إلى المستشفى بحسب الوكالة. وصرح رئيس تحرير الوكالة البريطانية ديفيد شليزينجر: يمكن أن تكون الصحافة مهنة بالغة الخطورة لأن أولئك الذين يحاولون اطلاع العالم بأكمله على الأحداث يعملون من صميم الحدث, عائلة رويترز برمتها ستبكي هذه المأساة.