قامت السلطات الكويتية، اليوم السبت، بترحيل 17 وافدًا مصريًا، شاركوا في نشاط داعم للدكتور محمد البرادعي، الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى أبرز المعارضين في مصر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي طالب بعدم الكشف عن اسمه قوله: إنّه "تم ترحيل 17 شخصًا" من أصل أكثر من 20 مصريًا مؤيدين للبرادعي اعتقلوا في الكويت، وذكر أنّ ال 17 قد يكونوا وصلوا إلى مصر، أو على وشك الوصول. وكان مصدر أمني كويتي أفاد في وقت سابق، اليوم السبت، أنّ السلطات الكويتية اعتقلت ما بين 20 و25 مصريًا، وبعض هؤلاء "اعتقلوا خلال تجمع صغير عُقد مساء الجمعة، في السالمية (ضاحية مدينة الكويت شرق)"، ودعي إليه عبر الإنترنت لدعم محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أما البعض الآخر فقد اعتقلوا في منازلهم، بحسب المصدر. وفي القاهرة، أكد جورج اسحق، أحد الناطقين باسم "الجمعية الوطنية للتغيير"، الّتي أُسست في فبراير الماضي لدعم مطالب محمد البرادعي، وتأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية العام المقبل، أنّ 34 مصريًا اعتقلوا في الكويت يومي الخميس والجمعة. وكان حمدي قنديل، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية، أعلن أمس أنّ أجهزة الأمن في دولة الكويت داهمت اجتماعًا للمصريين المقيمين بها من أنصار الجمعية واعتقلت 30 منهم، على خلفية اعتزامهم تدشين فرع للجمعية هناك. وقال قنديل: إنّ "المصريين المقيمين بدولة الكويت كانوا قد أعلنوا اعتزامهم تدشين فرع للجمعية الوطنية للتغيير بدولة الكويت لجمع توقيعات المصريين المقيمين هناك على التفويض الخاص بتوكيل البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور". وأضاف: "لقد حدَّد المصريون بالكويت موعدًا للاجتماع لإعلان تدشين الفرع يوم الجمعة، لكن قوات الأمن الكويتية داهمت الاجتماع قبل اكتماله، واعتقلت نحو 25 منهم، إضافة إلى 5 آخرين كانت قد اعتقلتهم قبل وصولهم لمكان الاجتماع". وأطلق البرادعي الأسبوع الماضي نداءً عامًّا للتغيير في مصر، مشيرًا إلى أنه ربما يتقدم لخوض انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، ودعا إلى التوقيع على مذكرة تدعو للتغيير. وتطالب المذكرة بتعديل في الدستور للتيسير على المستقلين كالبرادعي خوض الانتخابات الرئاسية، كما تطالب بإلغاء قانون الطوارئ.