أكد عدد من القيادات الإخوانية المنشقة عن الجماعة أن الإخوان المسلمين قد تضطر إلى التضحية بالرئيس محمد مرسي في سبيل الحفاظ على تنظيمها السري وكيانها وعدم تولي الجيش السلطة، في حالة نجاح حملة "تمرد" في حشد 10 ملايين في الشارع.. وعندها سيضطرون تحت الضغط الشعبي والدولي إلى الرضوخ لمطالب الجماهير. وقال كمال الهلباوي، أحد المنشقين عن الجماعة، عضو مكتب الإرشاد السابق: إن الجماعة لن تلجأ إلى التضحية بالرئيس محمد مرسي والقبول بانتخابات رئاسية مبكرة إلا تحت ضغوط شعبية كبيرة كتظاهر 10 ملايين مواطن في ميادين مصر، مؤكدًا أن الشعب هو من سيجبر الإخوان على تنفيذ ما يريد ولكن بشرط أن تتسم المظاهرات بالسلمية وإلا فسنصبح أمام سيناريو الفوضى الذي سيصبح معه جميع الخيارات متاحة. وتوقع الهلباوي أن يتولى الجيش الحكم في حالة نشوب أحداث عنف وفوضى في البلاد، وذلك لكونه المؤسسة الوحيدة المنظمة والقادرة على إدارة الدولة، مطالبًا المؤسسة العسكرية بألا تزيد فترة توليها الحكم عن عامين يتم بعدها عمل انتخابات جديدة ووضع دستور جديد بتوافق وطني. وقال الدكتور ثروت الخرباوي، أحد المنشقين عن جماعة الإخوان: إن «الجماعة ستضحي بالرئيس مرسي، إذا أحسوا بوجود خطر على التنظيم، وذلك بعد أن شعروا لأول مرة في تاريخهم بكراهية الشعب لهم، بعدما كانوا يتعاطفون معهم، ولو أرادت جماعة الإخوان أن تُقعد الرئيس مرسي فستقعده، كاشفًا عن أن بعض قيادات جماعة الإخوان اقترح التضحية بمرسي في حال زيادة الضغط الشعبي، ما تسبب في حالة من التصدع داخل الجماعة حاليًا". من جانبه، اعتبر إبراهيم العراقي، القيادي الإخواني، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن كل ما يقال عن التضحية بمرسي "كلام حشاشين"، لأنه رئيس لكل المصريين جاء بإرادة شعبية، متهمًا المعارضة بأنها ما زالت في مرحلة الطفولة السياسية وسنظل نعاني منهم إلى أن يصلوا مرحلة الرشد السياسي.