طالبت نقابة الصحفيين وزارة الداخلية بتوفير الأمن اللازم لحماية المؤسسات الصحفية بعد تردد أنباء عن محاصرة بعض الصحف ومدينة الإنتاج الإعلامي، وهو ما اعتبرته النقابة محاولة لإرهاب المؤسسات الصحفية. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية عن وضع خطة أمنية قريبة من المؤسسات الصحفية للتحرك في حالة تلقي شكاوى أو اعتداء على المؤسسات الصحفية خلال الأيام القادمة أو أحداث 30 يونيه. وقالت حنان فكري، عضو نقابة الصحفيين، إنه في حالة الاعتداء على أي مؤسسة صحفيه سوف يتم التنبيه على وزارة الداخلية بضرورة تأمين الصحف، وأخذ موقف حازم تجاه الخارجين على القانون الذين يريدون تكميم الأفواه، كما حدث من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، مؤكدة ضرورة تقديم من يخرج على القانون والتعرض لحرية الرأي أو الاعتداء على الصحفيين ومؤسساتهم إلى محاكمات سريعة وعادلة، لأن مهنة الصحافة تسعى إلى كشف الحقيقة للرأي العام. وأضافت: "ترددت أنباء عن محاصرة الصحف من قبل بعض الإسلاميين، وهو ما يعتبر جريمة في حد ذاتها ولا ويجوز السكوت عليها، ولابد من سرعة عمل تحريات من قبل وزارة الداخلية ووضع خطط أمنية لمنع حدوث أي اعتداء على المؤسسات الصحفية". واعتبرت فكري أن ما يتردد من أنباء ما هو إلا محاولة لإرهاب المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام، للرجوع عن مواقفها تجاه الوضع المتردي في مصر، كما عبرت عن تخوفها من وجود عناصر مندسة بين الصفوف لتدمير المناطق الحيوية واستغلال الموقف لزيادة الشحن والاحتقان بين أبناء الوطن. في السياق ذاته قال علاء ثابت، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الاعتداء على أي صحيفة يعتبر استبدادًا وديكتاتورية ضد حرية الرأي والإعلام، مطالبًا الداخلية بحماية المؤسسات الصحفية حال الاعتداء عليها، مشيرًا إلى أنه في وجود تهديد رسمي بمحاصرة الصحف من أي طرف سوف تتخذ النقابة موقفًا حازمًا مع مطالبة الداخلية بحماية المؤسسات، لأنها الجهة المنوطة بالحماية. وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أنه لم يتم تخصيص أي خدمات أمنية خاصة بالصحف القومية والخاصة، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع خطة أمنية عامة قريبة من الصحف والمؤسسات العامة والحيوية على مستوى الجمهورية وستتعامل قوات الأمن القريبة من تلك المؤسسات، فور ورود أي بلاغات أو شكاوى خاصة بأعمال شغب وأحداث عنف.