رفضت جامعة الدول العربية الاقتراح الأمريكي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس تجميد الاستيطان في القدسالمحتلة لمدة 4 أشهر تمهيداً لإحياء عملية السلام بينهما , فيما طمأن الرئيس الأمريكي المنظمات الصهيونية في أمريكا على سلامة العلاقات مع إسرائيل. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة محمد صبيح في تصريح صحفي :"إن الموقف العربي مازال على رفضه لاستئناف المفاوضات غير المباشرة قبل التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينةالمحتلة كافة بما فيها القدس" , موضحاً أنه هو نفسه موقف الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس. وفي الوقت ذاته, رحب صبيح بمساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدفع عملية السلام ، مشيراً إلي ضرورة أن تضغط الولاياتالمتحدة على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة المتطرف بينيامين نتنياهو من أجل تجميد الاستيطان بشكل كامل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وليس فى القدس فقط. وقال صبيح :"لن يقبل الجانب العربي بأي ضغوط مهما كانت قبل وقف الاستيطان بشكل كامل في الأراضي المحتلة، فإسرائيل بدعم الولاياتالمتحدة مهما حاولت لن تستطيع تغيير (واقع) الأرض". في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن البيت الأبيض طمأن المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة بأن تقارير إعلامية من عن وجود أزمة وتصعيد في علاقات إدارة أوباما وحكومة نتنياهو غير صحيحة. وقالت الصحيفة :"إن مسئولا البيت الأبيض سعى في مكالمة هاتفية مشتركة مع ثلاثة من قيادات تلك المنظمات اليهودية إلى بعث رسالة مفادها أن الانطباع العام الذي شكله الإعلام حول العلاقة المتوترة بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو لا يعكس الحقيقة".