خروج إنبي و الإسماعيلي من الكونفدرالية يثير العديد من التساؤلات حول مدي قوة الدوري المصري وعن الفروق الشاسعة بين قطبي الكرة المصرية المتمثلة في الأهلي و الزمالك من جهة وباقي الأندية الأخري من الجهة الثانية . حيث إن هذا السيناريو تكرر كثيرا منذ أن بدأت الكونفدرالية في شكلها الجديد وفشلت كل الاندية المصرية في إثبات تواجدها في هذه البطولة او الحصول عليها . -لازال بوب برادلي مدرب المنتخب الوطني المصري يخوض مبارياته التجريبية استعداداً لتصفيات كأس العالم من أجل الحصول علي التشكيل المناسب لقوام منتخب مصر الأول الذي سيخوض غمار تلك التصفيات المؤهلة لكاس العالم والتي طالما حلم المصريون الإلتحاق بها خاصة إننا لم نشارك في كأس العالم إلا عامي 1990،1934ايام العظيم محمود الجوهري وجيله الذهبي .وعلي الرغم من التاريخ الافريقي العريق لمنتخبنا الوطني وسجله المشرف في الكرة الإفريقية إلا أن نصيبنا مع كأس العالم يكاد يكون مخزيا . فمصر صاحبة الإمكانات البشرية والمهارات و التاريخ تعجز عن مجرد الوصول للمشاركة في المونديال وأصبحت المشاركة حلم يراود كل المصريين ويحقق لهم الفرحة الطاغية حتي إنهم يخرجون إلي الشوارع مهللين فرحين فرحة طاغية غير معقولة مع ان التاريخ و المكانة تقول إننا من المفروض ان نعمل علي تحقيق البطولة أو علي الأقل المشاركة الفعالة في المونديال .ولكن نحن كمصريين تنقصنا أشياء ضاعت منا مع حياة الإستبداد التي عشناها في خلال السنوات الطويلة الماضية فقد ورثنا الإستعمار الذل و الهوان ومن بعدها جاء الطغاة الغاشمون الذين حكموا بلادنا ونزعوا منها ثقتنا في انفسنا وجعلونا دائما وأبدا نحن الأقل ودول الغرب هم الأعلي كعباً منا في كل شئ فهم الأجدر بالمشاركة وهم الافضل في اللعبة وهم الأعلي قامة ومكانة ومنزلة . فنحن دول العالم الثالث لا يحق لنا أن نثق في انفسنا فنحن مهزومون نفسياً و سياسياً و إقتصادياً وبالتالي لابد أن نهزم كروياً . ولكن هل بعد ثورة 25 يناير وما حققه شباب مصر الثورى الوطني من ثقة و حرية ودفاع عن تواجدهم ومكانتهم ،هل ستصيب روح الثورة شباب كرة القدم ؟ اليسوا شباب الكرة جزء من الشباب المصري ؟هل سيشعرون بالغيرة علي تاريخ بلادهم ومكانتها ونراهم في المونديال يأكلون نجيلة الملاعب دفاعاً عن شرف تمثيل بلادهم في هذا المحفل العالمي نتمني ان نري العلم المصري خفاقاً عالياً مرفرفاً منتصراً وليس متواجداً فقط . يشهد ناديي الاهلي و الزمالك إنتخابات مقبلة فالكل في حالة إستعداد وصراع من أجل الإستحواذ علي المناصب و الكراسي فبدأت لعبة التربيطات و إعداد القوائم كل ذلك يمر ولكن بصورة تكاد تكون سلبية علي الناديين الكبيرين ففي كل أندية العالم تحدث بها إنتخابات ولكن بدون هذه الصراعات و المؤامرات و المكائد التي نراها في الاندية المصرية ففي أندية العالم تسير الإنتخابات وفق قواعد ولوائح يحترمها الجميع من الرئيس الي الغفير فالكل يعمل من أجل صالح النادي فتغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة هو الشعار و السؤال الذي يطرح نفسه الان خاصة في الظروف التي يمر بها منتخب مصر الأول و منتخب الشباب هل الحالة السياسية و الإنتخابية في الأندية بشكلها القائم هل ستؤثر سلبا علي مستوي فريقي الكرة في الناديين الكبيرين ؟ وبالتالي ستتأثر المنتخبات الوطنية ؟نتمني ان يستوعب الجميع المرحلة التي نحن بصددها ويحاولون العمل من أجل المصلحة العليا للكرة المصرية ويتحلي كلنا بالروح الطيبة فلابد من خاسر ومن فائز حتي نعلم هذه الثقافة للأجيال القادمة