وفي تقرير رسمي للمركز الوطني للدرسات السياسية والاستراتيجية أكد التقرير أنه عقب ثورة 25 يناير تعرضت 6 مخازن متحفية أثرية للسلب والنهب ومن أهم هذه المخازن مخزن "القنطرة شرق" فى سينا الذى تم سرقة معظم محتوياته حيث تم سرقة وإتلاف أكثر من800 قطعة من العصور الفرعونية والرومانية والإسلامية. وأكد التقرير أن هناك أنباءً مؤكدة عن تهريب أكثر من 300 قطعة أثرية من العصور الإسلامية والفرعونية والرومانية إلى إسرائيل من خلال أنفاق غزة. وأضاف أنه تم سرقة بعض القطع الأثرية من أعمال حفائر 3 بعثات آثار أجنبية عاملة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن جميع القطع التي سرقت مسجلة بالسجلات المصرية ومصورة كما أن أغلبها منشور علميًا وعالميًا. وأضاف أن القطع المسروقة أغلبها بدرجة كبيرة من القطع الفخارية والعملات البرونزية وتمائم ورؤوس سهام وأجزاء من نصال السهام وحراب وقطع حجرية لأوزان وأدوات نسيج وأيادي أنفورات مختومة وتمثال فاقد الرأس وغير كامل من الحجر الجيري وعليه كتابات باللغة المصرية القديمة. وأكد التقرير أنه تم استعادة عدد 293 قطعة أثرية من القطع الأثرية المسروقة من مخزن القنطرة وأن هناك أكثر من 507 قطع أثرية لم يتم العثور عليها حتى الآن. أما المخزن الثاني الذي تعرض للسلب والنهب حسب تقرير المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية، وهو مخازن مقابر سقارة حيث قام المجرمون بكسر أقفال المقابر ونهب معظم محتوياته. أما المخزن الثالث الذي تعرض للنهب بعد الثورة بسبب الإهمال هو مخزن بعثة متحف متروبوليتان فى دهشور، و مخزن "دى مورجان"، أما المخزن الرابع الذي تم نهبه بعد الثورة هو مخزن المتحف المصري في ميدان التحرير حيث أكدت المراجعة المبدئية لمحتويات الفتارين المحطمة ومقارنتها بسجلات المتحف وقاعدة بياناته، تبين اختفاء ثمانية قطع أثرية من المتحف، تم استعادة أربعة منها هى، جعران القلب للمدعو "يويا"، وجزء من تمثال المعبودة "منكريت" - تحمل تمثال صغير للملك "توت عنخ آمون"- فى حديقة المتحف بالقرب من بازار المتحف، كما عثر على تمثال شاوبتى للمدعو "يويا" أسفل إحدى الفتارين داخل المتحف، أما تمثال الملك "أخناتون" الذي يحمل مائدة قرابين فقد عثر عليه شاب صغير السن كان من بين المتظاهرين ليلة 28 يناير، ووجده بالقرب من السور الجنوبى للمتحف بميدان التحرير. كما تعرضت مجموعة من مخازن مقابر منطقة سقارة لعدة هجمات خلال عشرة أيام فقط، كسر فيها اللصوص أقفال هذه المقابر، كما تم كسر مخزن العلامة "سليم حسن " فى الجيزة و كسر المعتدون أبوابه فى 1 مارس 2011 ، كما تم كسر وسرقة مخازن تل بسطة، ومخازن وادى فيران فى شرم الشيخ فى جنوب سينا. وعن المواقع الآثرية الفرعونية التى تعرضت للسرقة أشار التقرير إلى تعرض 10 مواقع منها لعمليات تخريب وسرقة وهذه المواقع هى مقبرة "كن آمون" بتل المسخوطة بالإسماعيلية، حيث دمرها اللصوص تمامًا، وهى المقبرة الوحيدة بالمنطقة من عصر الأسرة ال 19. وكذلك مقبرة "إيمبى" بالجيزة بالقرب من تمثال "أبو الهول" كما حاول اللصوص تدمير مقابر أخرى بالجيزة، إلا أن محاولاتهم فشلت، كما سرقت عدة قطع حجرية منقوشة من الباب الوهمى لمقبرة "حتب كا"، وقطع أخرى من مقبرة "بتاح شبسس" بأبو صير، وقبض حراس الآثار بمنطقة "نخن" على العديد من لصوص الآثار، كما حاول اللصوص أيضًا سرقة تمثال "رمسيس الثانى"، إلا أن الأثريين والحراس طاردوهم، وكذلك تم تدمير أحد المواقع الأثرية بشمال سيناء، وحدث سطو على منطقة أبيدوس وقام اللصوص بالحفر خلسة ليلًا بالمواقع الأثرية، وبلغ عمق بعض هذه الحفر حوالى 5 أمتار. أما فى منطقة الهرم فقد قام أهالى القرية المجاورة لهرم الملك "مرنرع" جنوب سقارة بالتعدى بالبناء على أراضى الآثار، كما تعدوا أيضًا على أراضى الآثار جنوب مصطبة فرعون، وهناك تقارير عن أعمال حفر خلسة فى مناطق الإسكندرية، والإسماعيلية والواحات البحرية والشرقية وأبو صير ودهشور. أما الآثار الإسلامية فقد تعرضت 6 منها للتدمير الكامل، وأول هذه المناطق قسم شرطة الجمالية الأثرية الذى حرق بالكامل، وهو القسم الذى كان قائمًا على منع مرور السيارات بشارع المعز لدين الله، ومع انعدام التواجد الشرطى بالمنطقة عادت السيارات لدخول الشارع الذى أنفقت الدولة ملايين الجنيهات لترميم مساجده ومدارسه وبقية المبانى الأثرية، كما تحطم سبيل "على بيك الكبير" بطنطا، حيث حطمت شبابيكه الأثرية وأثاثه وبوابته الحديدية، وعثر على أجزاء من نوافذ السبيل مع أحد الباعة الجائلين بالمنطقة. كما تعرضت وكالة "كوم الناضورة" للتلف والهجوم، كما تعرضت وكالة "الجداوى" بإسنا للهجوم وحطمت أقفالها، وتعرض خان الزكارشة والذى يضم مجموعة من البيوت الإسلامية، للهجوم بواسطة 50 فردًا مسلحًا، كما كسرت مجموعة من المجرمين بوابة "وكالة الحرمين" بمنطقة الحسين.