اجتماع الشاطر بموسى تم بتوصية "لقاء الأحزاب الإسلامية" لتشتيت الجبهة.. والنزول فى مظاهرات 28 يونيه لحماية الشرعية كشف قيادى بجماعة الإخوان المسلمين، عن أن اجتماع القوى الإسلامية فى مقر حزب الحرية والعدالة يوم الأربعاء الماضي، حمل توصية بمحاولة فتح حوار مع جبهة الإنقاذ الوطنى قبل يوم 30 يونيه للتخفيف من حدة التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتى يتم تشتيت الجبهة وتقسيمها إلى فصائل للحد من نزولها إلى الشارع. وأوضح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قام بنقل توصيات الاجتماع على الفور فى ذات اليوم إلى مكتب الإرشاد ليبدأ على الفور الإرشاد فى بحث تحركاته الميدانية المتمثلة فى تظاهرات حاشدة بالتعاون مع كل الفصائل الإسلامية، لنصرة القضية الفلسطينية والسورية وقضية بورما ولتحريك قضية سد الألفية شعبيا وذلك لاستخدامهم كذريعة للحشد، للفت الشارع وصرفه عن يوم 30 يونيه . وأكد المصدر أنه ربما تشارك الجماعة فى التظاهرات التى دعى إليها عدد من الإسلاميين يوم الجمعة 28 يونيه، والحشد القوى لها، وأنه من المحتمل أن تذهب بعض القوى الإسلامية إلى الاعتصام أمام قصر الاتحادية. ولفت المصدر، إلى أن اجتماع المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، القيادى بجبهة الإنقاذ، كانت بناء على توصية لقاء الأحزاب الإسلامية. من جانبه، عبر إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن استغرابه من الاهتمام "غير العادي" عقب الإعلان عن اجتماع خيرت الشاطر بعمرو موسى فى منزل أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، معتبرًا أن الاجتماع بقيادات جبهة الإنقاذ أمر طبيعى وليس بمستغرب، لأن هناك اجتماعات تتم بين قيادات الحزب وجماعة الإخوان بقيادات المعارضة بشكل دورى لبحث مشاكل الوطن، مشيرًا إلى أنه حتى فى أحلك الظروف وفى قوة الاحتجاجات ضد الإخوان وضد الرئيس نتواصل معهم لعمل التنسيقات اللازمة، حيث لا يمكن أن نعيش فى الوطن بهذا الشكل من الصراعات والخلافات، كما لا يمكن بأى من الأحوال أن ينتعش الاقتصاد وكل يوم هناك تظاهرات وإضرابات. فيما نفى محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، معرفته بأى تفاصيل لهذا الاجتماع، مطالبًا بالتواصل مع المهندس خيرت الشاطر، لمعرفة تفاصيل هذا الاجتماع، مشددًا على أن الجماعة لم تطلعه على أى مخطط للتواصل مع القوى السياسية للتهدئة قبل تظاهرات يوم 30 يونيه، مؤكدًا أن الجماعة ليس عندها أى تخوفات من تظاهرات 30 يونيه طالما التزمت السلمية وعدم الانجراف للعنف، مشددًا على أن الشعب انتخب الرئيس مرسى لمدة أربع سنوات ولن يسقط إلا بعد أربع سنوات كاملة فى انتخابات رئاسية جديدة.
