شهدت محافظة القاهرةوالجيزة حالة من الاستنفار الأمنى وتكثيف قوات الأمن وانتشار السيارات المصفحة أمام الأماكن الحيوية، وذلك بالتزامن مع الدعوات التى أطلقها عدد من القوى السياسية والثورية الشبابية لإحياء ذكرى استشهاد خالد سعيد. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط مجلسي الوزراء والشورى من خلال تمركز أكثر من 10 سيارات أمن و4 مصفحات لمكافحة الشغب وانتشار عدد كبير من قيادات الأمن والمباحث تحسبًا من وقوع أعمال شغب من جانب المشاركين فى الفعاليات. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" تكثيفًا أمنيًا من خلال نشر 6 سيارات أمن مركزي وسيارتين مصفحتين فى الطريق الموازى لشارع الكورنيش استعدادًا للتظاهرات، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام مديرية أمن القاهرةوالجيزة ودفعت بعدد من سيارات الأمن والجنود لتأمينها أيضًا. وأكد مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن لديهم علمًا بدعوات القوى الثورية للتظاهر فى بعض الأماكن الحيوية، ولذلك تمت زيادة أفراد التأمين تحسبًا لأي عمليات شغب، مشددًا على أنهم لن يحتكوا بالمتظاهرين ما داموا لم يخرجوا عن السلمية والمحافظة على المنشآت وأرواح المواطنين. ونظمت حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية عددًا من الفعاليات فى ذكرى خالد سعيد فى القاهرةوالإسكندرية، من خلال عمل سلاسل بشرية فى القاهرة على كوبرى قصر النيل، وفى الإسكندرية بطول الكورنيش، بالإضافة إلى وقفة أمام "ماسبيرو" بمشاركة حركة شباب من أجل العدالة والحرية وجبهة التغيير السلمى وعدد من الحركات والصفحات الثورية. فيما قام مجموعة من شباب الحركة بعمل وقفة مفاجئة فجر الخميس أمام مديرية أمن الجيزة فى الذكرى السنوية لاستشهاد "خالد سعيد" تحت شعار "فى ذكرى خالد سعيد نرد لكم زيارات الفجر". ورفع المتظاهرون لافتات لأعضاء الحركة مدون عليها "كلنا خالد سعيد"، مرددين هتافات: "الداخلية بلطجية "و"أنا اسمى خالد سعيد" و"هنفضل ثورجية لحد ما نوصل للحرية". وأعلن أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، أن الحركة تقوم بجمع توقيعات حملة تمرد بمعدل 100 ألف استمارة يوميًا على مستوى المحافظات، وتم تسليم جزء منها لمقر حملة "تمرد" فى القاهرة والمحافظات وجارٍ تجميع الباقى، وسيتم الإعلان عن الرقم النهائي قبل تسليمها لمقر الحملة الأم بالقاهرة. وكشف ماهر عن أن الحركة بدأت فى المرحلة الثانية من الحشد ليوم 30 يونيه وبدأت فى التجهيز لذلك اليوم فى القاهرة والمحافظات من خلال توزيع عشرات الآلاف من المنشورات الداعية للنزول يوم 30 يونيه فى القرى والمراكز بجميع المحافظات. وأضاف ماهر أن الحركة بدأت الآن مشاورات مع باقي المجموعات للانتهاء من تفاصيل الشكل النهائي ليوم 30 يونيه وما بعده، مؤكدًا أن يوم 30 يونيه لن يكون مجرد مظاهرة ليوم واحد بل جارٍ التجهيز لاعتصام سلمى منظم.