الكتاتنى يؤكد أن كل الحلول متاحة.. ومخيون يطالب بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة.. وحمزاوى يدعو لمزيد من الشفافية.. وعمرو خالد يناشد الإعلام بعدم التعامل مع الملف بعنصرية
طالبت القوى السياسية جموع الشعب المصرى بالوقوف صفًا واحدًا للمحافظة على أمن مصر المائى ومواجهة تهديد سد النهضة الإثيوبي، مشددة على ضرورة الشفافية وإعلان ملخص اللجنة الثلاثية أمام الرأى العام والبحث الفورى عن مخرج للأزمة سواء من خلال التفاوض أو اللجوء للمحاكم الدولية. جاء ذلك خلال لقاء مؤسسة الرئاسة اليوم الاثنين مع القوى السياسية لعرض موقف الحكومة بشأن سد النهضة الإثيوبي، فضلا عن مقترحات القوى السياسية لحل الأزمة. وأكد حسين القزاز، المستشار الاقتصادي للرئيس، أن تقرير اللجنة الثلاثية يوضح عدم قيام الجانب الإثيوبى بدراسة الآثار البيئية الناجمة عن بناء السد، كما أنه يؤكد وجود قصور شديد ونقص فيما يتعلق ببناء السد المساعد ل"النهضة". وأضاف أنه لا يوجد أى تحليل أو دراسة اقتصادية من قبل الجانب الإثيوبى فيما يخص عملية بناء السد، مشيرًا إلى أن احتجاز السد للمياه فى فترات الجفاف سيؤثر سلبًا على دول المصب، فضلا عن الكشف عن وجود قصور بأسس تصميم وبناء سد النهضة الإثيوبى. ودعا سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى اللجوء للقانون الدولى للحفاظ على حقوقنا فى المياه، لأن المياه لا تتحمل العبث، مطالبًا جموع الشعب المصرى بالوقوف صفًا واحدًا للمحافظة على أمن مصر المائى. وأضاف الكتاتنى أن حزب الحرية والعدالة لن يسمح لأحد بالعبث مع مصر فى أمنها المائى لأن الماء بالنسبة لمصر حياة أو موت، كما أن التنمية الزراعية تعتمد اعتمادًا كليًا على نهر النيل. وأشار إلى أن الحزب سيبذل كل جهده من أجل إنهاء هذه الأزمة، خاصة أن تقرير اللجنة الثلاثية غير مطمئن ومقلق. وطالب الدكتور يونس مخيون ، رئيس حزب النور، بتوحيد الصف الداخلي والاصطفاف الوطني، لافتاً إلى أن إثيوبيا اختارت هذا التوقيت نظراً لوجود صراع سياسي في مصر، وشدد على ضرورة أن تساند القوى السياسية المختلفة الرئاسة في موقفها، مؤكدًا أهمية المكاشفة الشعبية حول أضرار هذا السد والضغط الشعبي لمساندة الموقف السياسي. وأكد رئيس حزب النور كذلك أهمية التوصل إلى اتفاق مع السودان والتفاوض على المستوى الرئاسي لوقف بناء السد وإيجاد بدائل للنهر الأزرق والتحرك السياسي المصري والسوداني لوقف أى مخطط لتمويل السد، وتعزيز التعاون مع دول القرن الإفريقي، وإذا فشلت كل المحاولات نستعين بالمخابرات لهدم السد. وطالب الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، باستبعاد العنف في حل أزمة سد النهضة واللجوء للمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تاريخية ولا بد من استثمارها. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، إن المصلحة الوطنية لا تقبل أن تختزل في خلافات بشأن ممارسات سياسية والمصلحة الوطنية أسمي وينبغي أن يكون لدى الجميع إحساس بالمسئولية الوطني. وطالب حمزاوى بمزيد من الشفافية والمكاشفة وإعلان ملخص اللجنة الثلاثية أمام الرأى العام، وأن تعرض الحكومة كشف حساب حول تعاملها مع أزمة المياه في الأشهر العشرة الماضية. كما طالب بضرورة وقف سيل التصريحات حول الأزمة وتحويلها إلى ملف سيادي ورئاسى، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة لإدارة الأزمة من خبراء وفنيين وشخصيات عامة لتهيئة الوضع الإقليمي والدولي. وطالب عمرو خالد، رئيس حزب مصر، رجال الأعمال، بالاستثمار فى إثيوبيا وتبادل العلاقات التجارية، فضلا عن تفعيل دور الكنيسة، كما شدد على ضرورة ألا يتعامل الإعلام المصرى مع القضية بسطحية وعنصرية وتعالٍ. فى السياق ذاته، رفض كل من الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور وعمرو موسي رئيس حزب المؤتمر، والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، حضور اللقاء نظرًا لما وصفوه ب"عدم الجدية" في الدعوة. واعتبروا أن الدعوة لا تمثل أكثر من "مجرد فرصة لالتقاط الصور كما حدث فى كل جلسات الحوار المشابهة السابقة، وذلك في ضوء شح المعلومات وانعدام الشفافية بشأن ملف المياه". وقالت هبة ياسين، المتحدثة باسم التيار الشعبي، إن حمدين صباحي مؤسس التيار اعتذر عن حضور اللقاء، مشيرة إلى أن التيار الشعبي ينسق مع عدد من الخبراء لبحث سبل الخروج من الأزمة، ومن المقرر أن يتم تقديم مقترحات للرئاسة حال انتهاء الخبراء من صياغتها.