قال الدكتور كمال الهلباوي، أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، إنه لم يوقع على استمارة حملة "تمرد" لاسقاط شرعية الرئيس محمد مرسي، رفضا لاسم الحملة الذي يدل على أن هناك "جريمة"، رغم أنه يؤيدها في الأهداف والطريقة السلمية التي تسير عليها. وأضاف الهلباوي، اليوم الاحد، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أنه قدم النصيحة للقائمين على الحملة برفضه الاسم ومعناه، مشيرا إلى أنه كان يتمنى ان يستشيروا كبار الساسة في الاسم.
وأكد الهلباوي أنه يؤيد الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد مرور عشر شهور من حكم الرئيس مرسي دون وجود أي علامات على تحسن مستقبلي، مشيرا إلى أن عقد انتخاب مرسي أصبح باطلا لأنه لم يحافظ على عهده مع الشعب طيلة الحملة الانتخابية وخلال ال100 يوم الأولى من حكمه.
وأكد "الهلباوي" أن المشهد السياسي الذي تعيشه مصر الآن "عبثي" وغير متوقع بعد الثورة ووصول رئيس منتخب لسدة الحكم، داعيا إلى وجود مؤسسة قومية وليست حزبية للتفكير لتحديد رؤية الدولة، مشاركة المعارضة في حل مشاكل الوطن الذي سوف يموت من كثرة ما يتعرض له، فضلا عن قيام الدولة بتحديد أولويات علاج مشكلات الوطن.
وقال "الهلباوي" إن هذا المشهد السياسي المتعقد يعود إلى أن الثورة ماتت قبل أن تحقق اهدافها، لأنها لم تختار قيادة تحافظ على أمانتها، فضلا عن الإنفصام والتعصب الأعمى لمن ينتمي للأهل والعشيرة من قبل النظام الحاكم، إلى جانب الإداء دون المستوى من قبل حكومة الدكتور هشام قنديل، ورفض الرئيس تغييره في التعديل الوزاري لأنه "مخلص مطيع". وانتقد "الهلباوي" وقوف النظام ضد الإبداع، مشيرا إلى أنه كان يتمنى حضور الرئيس لبرنامج باسم يوسف الذي يشاهده الملايين.