دخل العشرات من أعضاء جبهة الإبداع المصري والعاملين بدار الأوبرا المصرية في اعتصام مفتوح لليوم الثانى بمقر الأوبرا ممهلين النظام المصري 72 ساعة لإقالة الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة وإلغاء جميع قراراته وعلى رأسها إنهاء انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم من رئاسة دار الأوبرا، فيما انسحب شباب 6 إبريل من التظاهرة عقب مشادات بينهم وبين عدد من أعضاء جبهة الإبداع. وردد المشاركون في الاعتصام هتافات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ووزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز منها: "مصر دولة مدنية مش هتبقى سلفية"، و"إحنا الشرعية الثورية.. ارحل سيبها تبقى مدنية مش هتبقى إخوانية"، و"بسم الفن والحرية مصر دولة مدنية"، و"إيناس مش هتمشي هو اللي هيمشي". وحمل المعتصمون صورًا لعدد من الفنانين والأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ وصلاح جاهين وإسماعيل ياسين ويوسف شاهين وأحمد بهاء الدين وعمر الشريف, فضلاً عن لافتات مكتوبًا عليها: "الجبهة الوطنية للدفاع عن الثقافة المصرية"، "اللهم ارفع البلاء والغباء والوباء والدكتور علاء". وحذر الفنان خالد صالح النظام الحاكم، من انتفاضة المثقفين حال التمسك بوزير الثقافة الحالي علاء عبد العزيز، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم يعمل الآن على تقسيم الغنائم على المقربين منه، متناسيًا أن الحكم في النهاية للشعب المصري. ودعت لجنة الدفاع عن المثقفين جميع الفنانين والمبدعين للدفاع عن وزارة الثقافة ضد سياسة الوزير الحالي الذي يعمل على تقليص الوزارة من الكفاءات المهنية الأمر الذي أدى إلى تقديم المفكرين لاستقالتهم وعلى رأسهم المفكر أحمد عبد المعطي حجازي. و هدد المخرج خالد يوسف، عضو جبهة الإنقاذ، القائمين على الحكم فى مصر وعلى رأسهم الرئيس مرسى بضرورة إقالة وزير الثقافة علاء عبد العزيز واختيار وزير ثقافة آخر ينتمي لشريحة المثقفين المهنيين حتى يكون مؤهلاً لتلبية طلبات العاملين ويرفع من شأن الوزارة. وحذر يوسف من أنه سيتم الاجتماع بجميع الأدباء والمثقفين لاختيار وزير محدد، وإجبار الحكومة على الاعتراف به أو القيام بخطوات تصعيدية والدخول في اعتصام مفتوح فى دار الأوبرا المصرية لحين إقالته. وفي السياق ذاته، انسحب أعضاء من حركة شباب 6 إبريل من الاعتصام الذي نظمته جبهة الإبداع المصري, بعد حدوث مشادات كلامية بين أعضاء الحركة وبين جبهة الإبداع، حيث قام أعضاء جبهة الإبداع باتهام شباب 6 إبريل ب"الممولين" واصفين إياهم ب"العار السياسي". وفي سياق متصل ضمت اعتصامات دار الأوبرا عددًا من أعضاء حملة تمرد للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وقاموا بجمع عدد من التوقيعات من المشاركين في الاعتصام بدار الأوبرا المصرية.