كشف رمسيس النجار، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية، عن اتصالات مباشرة بين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا ماتياس راعي الكنيسة الإثيوبية من أجل حل أزمة سد بناء النهضة وتحول مجرى النيل الأزرق، متوقعًا حل هذه الأزمة نظرًا لما يتمتع به البابا تواضروس من شعبية وجماهيرية واسعة في إثيوبيا. وأضاف النجار أنه عقب عودة البابا تواضروس من زيارته الخارجية إلى مصر الأحد المقبل، للاتفاق على تشكيل وفد يسافر إلى إثيوبيا يوم الاثنين يرأسه البابا ويضم رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة وعددًا من كبار الأساقفة للقاء بابا الكنيسة الإثيوبية. وأكد النجار أن سفر وفد من الكنيسة الأرثوذكسية إلى إثيوبيا يأتي في إطار الدور الوطني للكنيسة الأرثوذكسية لحل أي أزمات تواجه مصر، مطالبًا جموع الشعب بالصلاة من أجل نجاح الزيارة لحل تلك الأزمة وعدم تكرارها في المستقبل مره أخرى. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية: إن الكنيسة بدأت التحرك في اتجاهين من أجل حل أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، أولهما دعم جميع تحركات الكنيسة الأرثوذكسية من خلال السفر إلى إثيوبيا في وفد كنسي للقاء بابا الكنيسة الإثيوبية، والاتجاه الثاني يتمثل في طرح أزمة مصر مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي على الكنائس العالمية، لتكوين رأي عام عالمي بهدف الضغط على المجتمع الدولي للتدخل لحل تلك الأزمة، مؤكدًا أنه جار التنسيق مع دولة الفاتيكان خاصة لما لها ثقلها في أوروبا والأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن. وقال القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية: "لا نملك في الوقت الحالي سوى الصلاة من أجل حل أزمة سد النهضة، مؤكدًا أنهم في انتظار عودة البابا تواضروس من الخارج يوم الأحد المقبل للتنسيق مع الكنيسة الأرثوذكسية لحل هذه الأزمة بكل الطرق الودية، مشددًا على أن كل الوسائل متاحة إذا لم نصل إلى حلول ودية، وأهمها استخدام الحق القانوني لوقف المشروع نظرًا لما يلحقه من ضرر على مصر ومستقبلها".