انقسمت أحزاب جبهة الإنقاذ، حول مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على الرغم من تأييدها رسمياً لحملة "تمرد"، ففى حين هدد البعض بالتصعيد لحين الاستجابة لهذا المطلب، رفضه آخرون، مشيرين إلى أنه لم يتم الاتفاق عليه أو دراسته. وأعلن الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، عن أن الجبهة سترفع مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة باعتبارها المخرج الوحيد من مسلسل الأزمات التى يعانيها المواطن المصرى فى ظل استمرار التدهور فى إدارة البلاد وازدياده على كل المستويات، فضلاً عن عدم وجود حكومة تقوم بدورها على الوجه المطلوب وحل المشكلات التى تواجه المواطنين. وأضاف، أن الجبهة سترفع مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة كحل لحالة الانسداد السياسى، حال عدم رجوع السلطة عن موقفها وتصحيح الأخطاء المتراكمة منذ الإعلان الدستورى. وطالب عبد المجيد، بإيجاد حد أدنى من الشراكة الوطنية فى إطار ما اتفقت عليه القوى الوطنية قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة كفاءات تقوم على برامج واضحة ومعلنة تنبثق عنها خطة عمل تحدد مهام الحكومة لمواجهة مشاكل نقص الغاز والسولار والكهرباء، فضلاً على ضرورة إيقاف الاعتداءات المستمرة على السلطة القضائية، حسب قوله. ولفت إلى أن جبهة الإنقاذ أعلنت دعمها وتأييدها لحملة "تمرد" منذ بداية تدشينها باعتبارها حملة شبابية دعمتها الجبهة من خلال فتح جميع مقار أحزاب الجبهة لها وتقديم كل سبل الدعم الممكنة، مشيرًا إلى أن الجبهة ستبحث سبلاً تصعيدية أخرى للضغط من أجل انتخابات رئاسية مبكرة. فى المقابل رفض عزازى على عزازى، القيادى بالتيار الشعبى وجبهة الإنقاذ مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن الجبهة لم تتفق على هذا المطلب. وقال: "الجبهة فقط أعلنت دعمها لحملة تمرد بهدف سحب الثقة من الرئيس"، لافتاً إلى أن الجبهة دعمت "تمرد" باعتبارها حملة ديمقراطية شابة ولم يتدخل فيها الكبار. وأكد " القيادى بجبهة الإنقاذ" أن قرار المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة يستوجب توافق جميع أعضاء الجبهة، وهو ما لم يتم بعد. وأضاف، أن الجبهة وضعت مقرات أحزابها تحت تصرف الحملة، مشيرًا إلى أنهم سيقدمون الدعم السياسى والقانونى والإعلامى لأعضاء الحملة. لكنه أشار، إلى أن الجبهة لم تصدر قراراً بإلزام جميع أعضائها بالتوقيع، مشدداً على دعم الجبهة للنضال السلمى لاستعادة أهداف الثورة. من جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، والقيادى ب"الإنقاذ": إن الجبهة لم تبحث حتى الآن المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، لافتاً الى أن الجبهة أعلنت دعمها لتمرد من باب التضامن والتأييد لموقفها. لكنه لفت إلى موافقته على هذا المطلب، مشيرًا إلى أهمية سحب الثقة من الرئيس على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مقاليد الحكم لفترة انتقالية يتم بعدها صياغة دستور جديد ثم البدء فى انتخابات رئاسية.