قوبلت قرارات مجلس الشورى بشأن المعنيين بمجالس الإدارة والجمعيات العمومية بردود فعل غاضبة داخل المؤسسات الصحفية القومية، بعد أن كشفت عن وجود مجاملات عديدة للعديد من أقارب الوزراء الحاليين والسابقين. ومن ذلك تعيين المهندس أحمد عوض تاج الدين- و شقيق الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق- ويعمل مسئولا عن إعلانات الطرق ب "أخبار اليوم" عضوا بمجلس إدارة المؤسسة، ويتردد اسمه بقوة على أنه سيخلف الدكتور محمد عهدي فضلي في رئاسة مجلس الإدارة في شهر يوليو المقبل. وفي "الجمهورية" تم تعيين أشرف أحمد الهادي نصار مدير العلاقات العامة عضوا بمجلس الإدارة، ويتردد أنه على صله قرابة مع مسئول بإحدى الجهات السيادية، ودفع به إلى هذا المنصب تمهيدا لخلافة علي هاشم رئيس مجلس الإدارة الحالي. وتسببت التعيينات في موجه غضب بين الصحفيين بوكالة أنباء الشرق الأوسط، احتجاجا على تعيين بعض قيادات ماسبيرو بالجمعية العمومية، ومنهم عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار وهاله حشيش رئيس القنوات المتخصصة، إلى جانب الاقتصار على تعيين 6 صحفيين بالجمعية العمومية من إجمالي 20 عضوا. وأثارت التعيينات التي شملت المهندس محمد تيمور مستشار رئيس مجلس إدارة "الأهرام" وجلال دويدار أمين عام المجلس الأعلى للصحافة بالجمعية العمومية للشركة القومية للتوزيع علامات استفهام لعدم وجود علاقة لهما مباشرة بالشركة. وشملت التعيينات بالجمعيات العمومية للمؤسسات القومية 160 عضوا بينهم 59 صحفيا ونحو 19 عضو بمجلس الشورى ونائبين بمجلس الشعب، هما: الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدكتور مصطفي السيد رئيس اللجنة الاقتصادية. وكانت المفاجئة في تعيين الدكتور زاهي حواس نائب وزير الثقافة بالجمعية العمومية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وهاني سيف النصر رئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية بالجمعية العمومية لمؤسسة روزاليوسف، في حين تم تعيين 4 أساتذة من كلية الإعلام جامعة القاهرة بالجمعيات العمومية. جاء ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الصحفيون في مؤسسة "دار المعارف" عن استيائهم الشديد في ضوء استبعادهم من التعيين بالجمعية العمومية ومجلس الإدارة، حيث لم يتم تعيين سوى خمسة منهم بالجمعية العمومية من إجمالي 20 عضوا، وصحفي فقط في مجلس الإدارة من بين 6 أعضاء.