كرة القدم كلمة تحمل أكثر من معنى فهى لبعض الناس بمعنى قطعة من الجلد أو البلاستيك البالون التى تركل بالاقدام ،وهى مجال للهو و تضييع للوقت وبالنسبة لقطاع عريض من الناس تحمل لهم معان كثيرة فهى معشوقة و هى أمل و رجاء و فرحة و مصدر للرزق و هى أيضا مصدر للتعاسة و الشقاء و لكن بفضل الحب الشديد الذى حظيت به هذه الساحرة المستديرة وجدنا أصحابها من الفريق الثانى يرفعونها عاليا فى المحافل الدولية و العلاقات الدبلوماسية و صارت لها الريادة من خلال تعبير كل دولة عن ثقافتها و معالمها من خلال رفرفة أعلامها و ذكر اسمها فى المباريات المحلية و العالمية و ساعدت ايضا على التقارب بين الشعوب و فى أحيان كثيرة التباعد و التشاجر و التناحر و ربما الغضب الشديد العارم مثلما حدث بين مصر و الجزائر فى مباراة الفاصلة للتأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا و لولا الترابط الاسلامى و العربى لأنذرت الأحداث بعواقب وخيمة و لكن قدر و لطف ومن المضحكات المبكيات ومن الأثار السلبية لهذه اللعبة شخص يدعى "أنبوبة"فحبه وعشقه لكرة القدم جعله كالمجذوب الذى يلهث وراء كل خبر عن فريقه نادى الزمالك و يتسنح الفرص لكى يقفز فى كل تمرين من المدرجات الى الملعب ليجرى بين اللاعبين فى فرحة تغمره حاملا فى يده علما خاص به وحده كتب عليه "عاشق نادى الزمالك (أنبوبة)" ولا يجدى معه الضرب و الركل و الإهانة حتى ممن يعشقهم مثل إنقضاض أحد اللاعبين عليه لكى يحطم فرحته و يسلمه للأمن غير مبال بفرحته و لا شاعرا بقلبه ، ومع ذلك لا يكف انبوبة عن حبه لناديه ولا يكترث بكل الاهانات ذوبا وهياما فى معشوقته وفى الجانب الاخر الألتراس الزملكاوى (الوايت نايتس) يشجع فريقه فى ملحمة ملتهبة عالية المشاعر من اجل ان يقول و لكن بشكل تتعجب منه العقول "بحبك يا زمالك" و فى الاتجاه المضاد نجد الألتراس الاهلاوى (اليو إيه) يعلنها بصراحة مدوية قاطعة دون تردد و لا استئذان حتى من أقرب الأقربين "يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد" و قد كان و استجاب الله سبحانه و تعالى لكلمتهم و كانت النهاية دامية و لكن هل نترك حب هذه الساحرة يتغلغل فى قلوبنا و قلوب ابنائنا دون رادع و دون تقنين و تحجيم لهذا الحب؟ نعم فلعبة كرة القدم من الرياضة الجميلة المفرحة ومصدر سعادة و لكن يجب أن تضع فى مكانها الصحيح حتى لا تتحول إلى شقاء و عبودية فتعالوا معا أحبائى الشباب و جميع العاشقين لكرة القدم ننبذ التعصب و نشجع بروح رياضية و نعلى أعلام بلادنا فى كل المحافل الدولية عن طريق كرة القدم و ننشر السلام و الحب ونقول للعالم أجمع إن ربما سجود منتخب الساجدين امام العالم أوصل رسالة الى العالم عن الإسلام أبلغ من قول مليون خطيب على المنبر فالكرة سلاح ذو حدين فهلموا نحمل سلاح السلام و ننبذ سلاح التعصب