مطاوع: رد الإخوان جاء هزيلاً والرئاسة تتعمد تجاهل القضية.. غنيم: لا نقبل مجرد التظاهرات.. وقيادي بالجماعة يرد: "لو بديع بيحكم مصر لهدمنا إسرائيل" استنكر بعض شباب الإخوان، الرد الرسمي للجماعة حول ما جرى في سوريا والقدس من انتهاكات للكيان الصهيوني، منددين بما أسموه ب"غياب الرد الرسمي للدولة المصرية عما حدث"، معتبرين أنه تجاهل متعمد من الرئيس محمد مرسي لتلك الأحداث المؤسفة. ووصف عمار مطاوع، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان، الرد الرسمي للجماعة تجاه ما يحدث في سوريا والقدس بأنه "هزيل"، مؤكدًا أن رد الجماعة جاء متأخرًا ولم يكن على النحو الذي نقبله خاصة أن قضية القدس هى من الأولويات التربوية التي تربينا عليها داخل الجماعة، مضيفًا أنه من الممكن أن يكون رد الجماعة هزيلاً ومتأخرًا على ما يحدث في سوريا، لأن الجماعة ليس لها تنظيم قوي داخل سوريا لأنها تدافع عن القضايا المتعلقة بالإخوان أكثر من اهتمامها بأي قضايا أخرى. واستطرد قائلا: "كنا في عهد حسني مبارك نندد ونشجب كثيرًا، أما الآن فأصبحنا نطمح إلى التنديد والشجب، خاصة أن الدولة لم تصدر أي رد فعل لإدانة ما حدث بسوريا والقدس، وانتهج النظام سياسة التجاهل المتعمد، ولذلك فلا يصح أن نترك الرئيس مرسي حتى يضيع البلاد معه ويضيعنا معه". وأكد أحمد مصطفى غنيم، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان، أن الجماعة تولي ملف القدس رعاية شديدة واهتمامًا بالغًا، وكنا نتوقع أن يقوم النظام المصري برد قوي على الهجمات الإسرائيلية على القدس وسوريا، حيث كانت التظاهرات التي نظمتها الجماعة في المسجد الأزهر الشريف بداية لرد فعل شعبي تجاه القضيتين الفلسطينية والسورية. وطالب غنيم من النظام المصري، بالرد القاسي على العدو الصهيوني الذي يتجبر يومًا بعد يوم، كما أن هذا الاعتداء يمثل اختبارًا حقيقيًا للأنظمة العربية الجديدة بعد ثورات الربيع العربي، مشددًا على أنه لا يمكن أن تكتفي جماعة الإخوان بهذا الرد الشعبي فقط ونطالبها بالضغط على النظام ليتخذ رد فعل رسمي غاضب، فهذه التظاهرات كانت مقبولة قبل الثورة حينما كنا في المعارضة، وكانت أيدينا مكتوفة عن الفعل؛ لكن طالما وصل الإخوان للحكم فلابد من موقف جاد وقوي ورادع. من جانبه، أكد حمدي رضوان، القيادي بجماعة الإخوان، أن من يدعي أن السلطة في يد الإخوان حاليًا فهو مخطئ، لأن الإخوان فصيل مثل باقي الفصائل الأخرى التي تتشارك الحكم، ولا مجال للحديث عن أن الإخوان يحكمون مصر، مضيفًا أن الجماعة لا تستطيع فعل شيء مؤثر للقدس ولا لسوريا، لأن أيدينا مكبلة عن الفعل، خاصة أننا نواجه تحديات جسام داخل مصر، حيث وضع اقتصادي مهترئ وحالة أمنية ما زالت تتعافى، ووضع سياسي مضطرب، ولا يوجد مجلس تشريعي أساسي ليصدر قرارات تتعلق بالمواقف القوية، ولذلك فإننا نعبر فقط عن رأينا كفصيل لا يرضى عما يحدث من انتهاكات إسرائيلية على المسجد الأقصى ومحاولاتهم الجادة في اقتحامه وإقامة الحفريات تحته. وأضاف أن المرشد محمد بديع لا يمثل إلا نفسه وليس هو الحاكم الفعلي لمصر كما يشاع، فبديع لا يتدخل في أعمال الرئيس محمد مرسي، وإنما هى مجرد شائعات تثار، وهدد رضوان قائلاً: "لو كان المرشد بديع بيحكم مصر لهدمنا إسرائيل".