الأهالي: المدينة سقطت من حسابات المسئولين يبدو أن مسلسل إهمال المسئولين للمدن التي تحتوى على معالم سياحية وأثرية وتساهم في توفير فرص العمل للشباب, ما زال مستمرًا، حيث يشتكى أهالي مدينة سنورس بالفيوم التي تضم عددًا كبيرًا من المناطق والمزارات السياحية منها "بحيرة قارون وعين السيلين والساحل الشمالي لبحيرة قارون ", من سيطرة الباعة الجائلين وانتشار الإشغالات بالشوارع, فضلاً عن انتشار عمليات ذبح المواشي بالشوارع بعيدًا عن المجازر الحكومية مع غياب الرقابة البيطرية وإلقاء مخلفات الذبح بالشوارع ما أدى لانتشار الذباب والحشرات والروائح الكريهة، إذ أصبحت معاناة الأهالي بمدينة سنورس لا تنتهي. وفى البداية يقول حسن دبور، ناشط سياسي، إن شوارع وميادين سنورس سقطت من حسابات المسئولين، حيث لم تشهد على مدار سنوات طويلة مضت مثل ما تشهده حاليًا، من سوء حالة الطرق وعدم الاهتمام بالنظافة, مضيفًا أن ميدان سنورس الرئيسي أحد أهم الميادين التجارية يعانى من انتشار أكوام القمامة، وانتشار الروائح الكريهة حيث ينافس طائر أبو قردان الكلاب والقطط على القمامة وفضلات ذبح الحيوانات والطيور المنتشرة بالمدينة. ويشير إلى أن الوحدة المحلية تجاهلت شكاوى المواطنين بخصوص ذلك، كما جمدت إدارة البيئة بالوحدة المحلية أعمالها وعملت "ودن من طين وأخرى من عجين" رغم خطورة الوضع الحالي ووجود بعض الإصابات بمرض إنفلونزا الطيور. وأضاف أنه يوجد بالمدينة العديد من الشوارع الرئيسية لا يمكن السير بها على الأقدام أو بسيارة، بسبب ما وصفه بعشوائية عمل الشركة التي تقوم بإمداد مواسير مشروع توصيل الغاز الطبيعي لمنازل مدينة سنورس, مشيرًا إلى أنها قامت بحفر جميع الشوارع وتعمل ببطء وتفتقد في أعمالها إلى الشروط الفنية كوضع علامات تحذيرية بمناطق العمل بالإضافة لعدم قيامها برفع مخلفات الحفر من الشوارع بسبب غياب رقابة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية للمركز والمدينة. ويشير محمد شعبان، ناشط سياسي، إلى أن الوضع في سنورس يهدد بمشكلة بيئية وصحية, مشيرًا إلى أن مسئولى الوحدة المحلية للمركز يعيشون في عزلة عن الأهالي ولا يقومون بحل المشاكل التى تعانى منها المدينة. أما محمد عبد الهادي، مواطن، فيشير إلى أن شارع بورسعيد بالمدينة يشهد هجمة من الباعة الجائلين, وتجار الجملة والخضراوات والفاكهة الذين اتخذوا من شوارع المدينة الداخلية سوقًا فضلاً عن انتشار "التوك توك" وعربات "الكارو", واحتلال المقاهي للشوارع, ما أدى إلى إصابة الشوارع الداخلية بالشلل التام.