انتقد الناقد والأكاديمى المصري د.يسري عبدالله، التغييرات الوزارية الأخيرة، خاصة تعيين علاء عبد العزيز السيد عبدالفتاح، الأستاذ بالمعهد العالى للسينما وزيراً للثقافة، خلفًا للدكتور صابر عرب، مشيراً إلى أن مقالاته والتى وصفها ب"المعتمة"، والتى كانت تشتمل على نقد لاذع ومعارضة قوية للقوى المعارضة لحكم الإخوان، كانت بوابة العبور تقلده هذا المنصب لتتم جريًا على عادة المتأخونين، حسب وصفه. وقال الناقد المصري، في تصريح خاص ل"المصريون" إن مصر الآن تعيش نظاماً فاشياً من الدرجة الأولى لظنها أنها باستطاعتها أنها ستضحك على المثقفين، فتأتي لهم بأستاذ في معهد السينما، وكأن هذا صك مرور لمشروعها في أخونة الثقافة على مهل. وانتقد يسري عبدالله، ما سماهم بالمرتزقة والانتهازيين الذين سيقبلون بهذه الوضعية الراهنة أملاً في الوجود أو إبقاء المكاسب الرخيصة. وأكد يسري عبدالله، أن السلطة الإخوانية لا تدرك أن الثقافة الآن في الشارع في الأفق الطليعي الجديد، وأن كثيرا من المثقفين لا يغريهم ذهب المعز ولا يرهبهم سيفه. وأن الثقافة في أصل ماهيتها ضد الرجعية والاستبداد. ولا توجد سلطة أكثر رجعية واستبدادا من السلطة الحاكمة، مشيراً في نهاية حديثه إلى أن الثقافة بنت الحداثة والتقدم، وأن المجد للثقافة الوطنية وللثورة وللاستنارة وللإبداع.