أفادت تقارير اخبارية بأن عدد القتلى فى الاشتباكات بين الشرطة والمتشددين الاسلاميين فى بنجلاديش قد إرتفع الى 20 قتيلا على الأقل . وذكرت شبكة " يورو نيوز " الاخبارية التى أوردت النبأ الاثنين أن أعمال العنف إنتشرت الى مناطق أخرى غير العاصمة / داكا / . وتفيد التقارير بأن مئات من الاسلاميين المتشددين قاموا بالقاء الحجارة على قوات الشرطة التى ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية ومدافع المياه من أجل تفريقهم . وذكرت الشرطة أن بعض المتظاهرين قاموا باشعال النيران فى عدة عربات ، من بينها عربتان للشرطة ، وانهم اقتحموا موقعا للشرطة على مشارف العاصمة . وأشارت الشرطة الى أن شرطيين وأحد أفراد قوات الأمن شبه العسكرية كانوا من بين القتلى. ومن جانبه ، أشار التليفزيون البريطانى الى أن هذه الاشتباكات كانت قد بدأت أمس بعد أن زحف حوالى مائتى ألف شخص من مؤيدى الاسلاميين المتشددين للمطالبة باجراء اصلاحات دينية . من جانب آخر أعلنت الشرطة في بنجلاديش اعتقال رئيس جماعة إسلامية حشدت مظاهرات ضخمة في العاصمة دكا، شابتها أعمال عنف وأسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة العشرات. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم الإثنين، عن الشرطة قولها:"إنها اعتقلت جنيد بابوناجاري زعيم جماعة (حفظة الإسلام) التي نظمت مظاهرات أمس الأحد بمشاركة مئات الآلاف من الأشخاص. وبعد خروج المظاهرة، اندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، امتدت حتي اليوم الإثنين. وخلال الاضطرابات، أقام المحتجون حواجز في المدينة وأشعلوا النار في مركبات ومتاجر.وتطالب جماعة حفظة الإسلام بتطبيق عقوبة الإعدام على من يسيء للاسلام ، وكذلك بفرض نظام إسلامي أكثر محافظة. واستخدمت قوات الأمن قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين تركز احتجاجهم في الحي المالي من عاصمة بنجلاديش. وتستمد جماعة (حفظة الاسلام) قوتها من المدارس الدينية. لكن الحكومة التي تعتبر بنجلاديش ديمقراطية علمانية، رفضت مطالب الجماعة بسن قانون جديد للتجديف. وكانت الشيخة حسينة واجد رئيسة الوزراء، قد صرحت يوم الجمعة الماضي أن القانون الحالي يفي بالغرض، مؤكدة أن الحكومة قد لبت بالفعل الكثير من مطالب الجماعة. ويشكل المسلمون نحو تسعين في المائة من سكان بنجلاديش، في حين يغلب الهندوس على النسبة الباقية في البلاد.