قاسم: "أبو سمرة" لا يمثلنا.. وفراج: سنتخذ إجراءات ضده.. وإسلاميون: نؤيد الجيش حتى لو أطاح بمرسى استنكرت قيادات الجهاد بشدة، تصريحات محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامى الجهادى بشأن مواجهة الجيش بالسلاح فى حال انقلابه على الرئيس محمد مرسى، معلنين إحالته للتحقيق بسبب هذه التصريحات واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، فيما نددت القوى الإسلامية بالتهديدات، وأكدوا أن الشعب لن يتخلى عن الجيش حتى لو انقلب على حكم الرئيس. وقال على فرج عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد إن تصريحات أبو سمرة لا تعبر عن تنظيم الجهاد وحزبه الإسلامى، مؤكدًا أن الحزب سيحله للتحقيق فى الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، مشددًا على ثقة تنظيم الجهاد فى الجيش المصرى ودوره العظيم فى الحفاظ أمن وسلامة الوطن. كما استنكر التصريحات المنسوبة أيضا لأبو سمرة الخاصة بإهدار دم النصارى حال حملهم السلاح، معتبرًا أنها لا تؤدى إلا إلى الفتنة ولا تعبر بأى حال من الأحوال عن التنظيم. وقال الشيخ أسامة قاسم القيادى بجماعة الجهاد، إن محمد أبو سمرة لا يمثل الجهاديين على الإطلاق، مشيراً إلى أن الحزب سيتخذ الإجراءات القانونية ضده . وشدد قاسم، على رفضه لتلك التصريحات، مشيرًا إلى أنه أبدى اعتراضه أكثر من مرة على مثل هذه التصريحات التى أثارت الجدل دون جدوى. واعتبر عماد حمد الناشط الجهادى بالعريش، تصريحات أبو سمرة شخصية ولا تعبر بأى شكل عن الجهاديين. وقال: "هناك اختلاف تام بين ما قاله "أبو سمرة" وبين الفكر الجهادى تجاه الجيش والنظام، مشيرًا إلى أن الجهاديين بالعريش والمدن القريبة يحملون احترامًا وتقديرًا بالغًا للجيش ولنظام الرئيس محمد مرسى". وأكد أن تصريحات أبو سمرة تتطلب الوقوف بحسم والتحقيق، متوقعًا أن يخرج التنظيم ببيان يوضح حقيقة هذه التصريحات. وأكد نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاديين بمصر سابقًا، أن التهديدات التى أطلقها "أبو سمرة" لن تجد لها أى صدى على أرض الواقع، موضحًا أن "الجهاديين" لا يمكنهم الخروج على الجيش أو استخدام السلاح ضدهم، وأقصى ما يمكنهم فعله هو تنفيذ عدد من التفجيرات لكمائن الجيش فقط. وأكد نعيم تبرؤ الجهاديين من تصريحات "أبو سمرة"، مشددًا على أن هذه التصريحات لا تعبر عن التنظيم، خاصة أن الشعب لن يتخلى عن الجيش حتى لو انقلب على حكم الإخوان. وقال: "الجيش لو رأى مصلحة الوطن العليا تتمثل فى ضرورة الإطاحة بحكم جماعه الإخوان والرئيس محمد مرسى فإن الشعب لن يمانع فى ذلك وسينضم إلى صفوف الجيش ويؤيده". وقال خالد سعيد – المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن تصريحات أبو سمرة وتهديده بالخروج على الجيش بالسلاح لو انقلب على مرسى غير مؤثرة، مؤكدًا أنها تهديدات فردية لا تعبر بحال من الأحوال عن التنظيم. وقال: "لو كانت هذه التصريحات صادره من الشيخ محمد الظواهرى أو قيادى جهادى لكنا صدقناهم". لكنه شدد فى الوقت ذاته على رفضهم كقوى إسلامية بعدم السماح بعودة الجيش مرة أخرى إلى الحكم أو القبول لانقلاب عسكرى على شرعية الرئيس الحالية، مؤكدًا أن الشعب كله سيتصدى لأى محاولات لعودة الجيش للسلطة مرة أخرى. وأكد أن لديه ثقة كاملة فى أن الجيش لن يكرر خطأه مرة أخرى ويفكر فى العودة إلى الحكم، خاصة بعد الفترة العصيبة التى تولى فيها إدارة شئون البلاد لمدة عام ونصف العام وتم توجيه انتقادات سياسية له من جانب كل القوى السياسية. بينما اعتبر صابر أبو الفتوح – القيادى بحزب الحرية والعدالة أن تصريحات "أبو سمرة" "مهاترات سياسية"، نتيجة حالة الفوضى التى تعيشها البلاد، مشددًا فى الوقت ذاته على رفضه لكل دعوات الانقلاب على شرعية الرئيس محمد مرسى، معبرًا عن ثقته فى وطنية القوات المسلحة وأنها لن تغامر بالانقلاب على الشرعية والتى اختارها الشعب.